أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أن 22 عراقياً بينهم زعيم طائفة"الصابئة المندائيين"قُتلوا وأُصيب عشرات آخرون في أعمال عنف في مناطق متفرقة من العراق، في حين قُتل ثلاثة جنود أميركيين وأُصيب مخزن أميركي للذخيرة في منطقة الدورة جنوببغداد. وأعلن مصدر أمني مقتل"خمسة عمال واصابة ستة آخرين في انفجار عبوة وسط ساحة تجمعهم في منطقة حي العامل جنوب غربي بغداد". وفي الدورة جنوببغداد،"هاجم مسلحون منزلاً وأطلقوا النار على افراد عائلة مكونة من أربعة أشخاص، فقتلوهم جميعاً"، بحسب المصدر ذاته. كما قُتل شخص وأُصيب ستة آخرون بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة، في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة خلف مستشفى اليرموك غرب بغداد، وأسفرت عن مقتل شخص. وأفادت مصادر أمنية في وقت سابق أن"سيارتين مفخختين انفجرتا بفارق زمني بسيط قرب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في المستنصرية شمال شرق أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين". وتابعت أن"سيارة مفخخة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة في ساحة ميسلون اول شارع الغدير جنوب شرق، ما أدى الى مقتل شخصين واصابة 22 آخرين بينهم ثمانية من الشرطة". وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة ان"ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ثلاثة آخرون عندما أطلق مسلحون النار عليهم فيما كانوا في طريقهم من بعقوبة الى الخالص". وأوضح أن"المسلحين هاجموا حافلة ركاب صغيرة تقل عدداً من العمال"، مضيفاً أن"مسلحين قتلوا شخصين في بعقوبة في حادثين منفصلين". وفي كركوك، اعلن مصدر أمني"ان مسلحين اطلقوا النار قبل ظهر اليوم على نجل مدير عمليات شرطة كركوك العقيد عبدالله محمد عندما كان يقود سيارته في حي العروبة شرق، ما أدى الى مقتله". وعثرت الشرطة في ناحية الرشاد جنوبكركوك على"جثة جندي عراقي كان خُطف أول من أمس". وفي كربلاء، أفاد محمد هادي حسين وهو صاحب محل لبيع السيارات أن"مسلحين اغتالوا عدنان محمد حجاب في مقر عمله، وهو مرآب للشاحنات في الحي الصناعي جنوب". وفي الكوت، اعلن مصدر أمني"مقتل امرأة في انفجار لغم من مخلفات الحرب العراقية الايرانية في الجارضية"قرب الكوت. وتابع ان"مسلحين قتلوا الشقيقين قصي ومحمد حسن في حي العزة بالكوت ليل أول من أمس"، لافتاً الى أن"عبوة استهدفت رتلاً اميركياً قرب مفرق الكوت فأصابت ثلاثة أشخاص أحدهم في حال الخطر". الى ذلك، أفاد مصدر في الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا شيخ الصابئة المندائيين رعد صالح مطر امام منزله في الصويرة. وأضاف المصدر أن"اسباب الاغتيال لم تعرف بعد". وتراجع عدد ابناء الطائفة في العراق بسبب اعمال العنف والخطف في العامين الاخيرين، ولم يتبق منهم سوى 22 ألفاً، بحسب تقديرات منظمات غير حكومية. وفي السياق ذاته، تبنت مجموعة"الجيش الاسلامي في العراق"في بيان نشر على الانترنت الهجوم الذي استهدف مخزناً للذخيرة في قاعدة أميركية في بغداد. وجاء في بيان وقعته"القيادة العسكرية للجيش الاسلامي في العراق"أن"مفارز الاسناد الناري للصواريخ والهاونات في الجيش الاسلامي قصفت قاعدة للجيش الاميركي المحتل بصاروخي كاتيوشا وثلاثة قذائف هاون عيار 120 ميليمتراً ... في منطقة الدورة جنوب شرقي بغداد". وأوضح البيان أن"الصواريخ وقذائف الهاون سقطت على اكداس للعتاد وبدأ يتفجر وسمع دوي الانفجارات في بغداد". وسبق أن أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي أن"المعلومات الاستخباراتية تؤكد ان مدنيين مرتبطين بميليشيات كانوا مسؤولين عن اطلاق قذيفة هاون ليل أول من أمس من منطقة ابو دتشير المجاورة، ما أدى الى اندلاع حريق في مخزن العتاد في قاعدة فالكون الصقر". وعرض تلفزيون"العراقية"الحكومي صوراً مباشرة للحريق وللانفجارات، لكنه لم يتحدث عن سقوط ضحايا محتملين. كما وجه مسؤولون عراقيون عبر التلفزيون نداءات الى التهدئة وعدم الأخذ بالاشاعات عن تعرض بغداد لهجوم. وفي غضون ذلك، اعلن الجيش الأميركي مقتل ثلاثة من مشاة البحرية الاميركية المارينز الاثنين الماضي في الانبار، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ مطلع الشهر الحالي الى 36 جندياً. واوضح بيان للجيش ان"ثلاثة من المارينز قُتلوا الاثنين نتيجة عمل معاد خلال عملية في الانبار". ويرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين في العراق منذ آذار مارس 2003 الى 2748 قتيلاً، استناداً الى احصاء لوكالة"فرانس برس"بناء على معطيات وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون.