اعلن مصدر مصري موثوق به ان القمة المصرية - الاسرائيلية بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء ايهود اولمرت ستعقد في مدينة شرم الشيخ الخميس المقبل وستتناول مسألتين، الأولى استئناف المسيرة السلمية وكيفية ادارة المفاوضات وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوقيع عليها بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيراً الى ضرورة تفعيل تفاهمات شرم الشيخ. والمسألة الثانية ستكون الإفراج عن الاسرى ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني اضافة الى القضايا الثنائية بين البلدين. وحول المحادثات التي اجراها الرئيس مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة اول من امس اشار المصدر الى أنه تم بحث نتائج لقاء عباس واولمرت ومدى امكانية تنفيذ الاخير وعوده، خصوصاً بالنسبة الى مسألة الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، لافتاً الى صعوبة تحقيق ذلك والجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت قيد الاحتجاز لدى الفلسطينيين مع الاخذ في الاعتبار الضغوط على اولمرت والخلافات داخل الحكومة الاسرائيلية. وفي ما يتصل بتحويل الاموال الفلسطينية المحتجزة لدى الحكومة الاسرائيلية اشار المصدر الى أن كل الاموال ستسلم الى الرئيس عباس ضمن شروط محددة، داعياً الى عدم التعويل كثيرا على هذا الامر، موضحاً ان هناك ديونا كثيرة وضخمة على السلطة الفلسطينية السابقة لدى شركات بترول ومستشفيات اسرائيلية. وأوضح المصدر ان لقاء كل من مبارك وعباس مع اولمرت هو خطوة تسبق وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة الشهر المقبل، مشيرا الى أن الاميركيين سيلعبون دور الوسيط بين الفلسطينيين والاسرائيليين كقناة خلفية تملك الضغط على الجانبين اثناء استئناف المفاوضات، موضحاً ان هناك خطوات يجب ان تقوم بها اسرائيل تعكس حسن النيات وبناء الثقة، على رأسها وقف الاغتيالات واطلاق اسرى والافراج عن الاموال الفلسطينية لديها. ولفت المصدر الى أن رايس ستبحث مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني كيفية ادارة المفاوضات من اجل تحقيق دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان جنبا الى جنب في سلام، مشيراً الى أن خريطة الطريق مازالت هي التي تحكم العملية السلمية وان الاختلاف فقط سيكون في التواريخ والمراحل. وحول كيفية استئناف العملية السلمية في ظل عدم اتفاق الفلسطينيين بعد على تشكيل حكومة وحدة وطنية اجاب المصدر أن المسيرة السلمية والعملية السياسية موضوع ثنائي وتبادلي بين الحكومة الاسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية لا شأن للحكومة الفلسطينية بها متوقعاً ان تحاول حركة"حماس"القيام بتصعيد داخلي يوتر الساحة الفلسطينية وذلك من خلال انتهاز اي اعتداء اسرائيلي او انتهاك للهدنة من اجل افشال المساعي السلمية. وقال:"حركة حماس لن تترك الامور هادئة وهي تعتبر استئناف العملية السلمية ليس في صالحها".