هدّد الحزب الرئيس في المعارضة التركية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في أيار مايو المقبل، في حال ترشح للمنصب رئيس الوزراء الحالي رجب طيب أردوغان، الإسلامي الذي تبرأ من ماضيه. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديموقراطي دنيز بايكال خلال لقاء مع قناة"أن تي في"الإخبارية:"لا أريد القول منذ الآن والجزم ... ولكننا لن نكون ضمن سيناريو الانتخابات الرئاسية". وأضاف:"إذا لم يبذل رئيس الوزراء جهداً للذهاب نحو تفاهم ... فإن حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان سينتخب رئيساً للبلاد كما لو انه يسمي رئيساً لكتلته النيابية، الأمر بهذه البساطة". ويترك أردوغان الذي يرأس منذ تشرين الثانينوفمبر 2002 حكومة إسلامية محافظة، الشكوك قائمة حول طموحاته الرئاسية. وتنتهي ولاية السنوات السبع غير القابلة للتجديد للرئيس الحالي احمد نجدت سيزر، المدافع عن المبادئ العلمانية، في أيار مايو المقبل. ووفقاً للنظام البرلماني فإن الجمعية الوطنية هي التي تنتخب رئيس البلاد الذي يتمتع بلقب فخري مجرد من الصلاحيات التنفيذية. ويتمتع حزب العدالة والتنمية بأكثرية مريحة في البرلمان، ويتوقع بالتالي أن يتمكن من انتخاب المرشح الذي يريده للرئاسة من دون أي عوائق.