انقرة - ا ف ب - انتخب امس رجل سياسي تركي معروف بنضاله ضد الفساد ويلقب بإسم «غاندي» لنحول جسمه، زعيماً لأكبر حزب معارض في تركيا لمناسبة انعقاد مؤتمره في انقرة. وانتخب كمال كيليش دارأوغلو (62 سنة) رئيسا جديدا ل «حزب الشعب الجمهوري» (ديموقراطي اجتماعي) بدعم كبير من ناشطيه، و1189 صوتا (من اصل 1197) كما اعلن الحزب. واطلق على النائب الاقتصادي والموظف السابق لقب «غاندي» لانه يشبه الزعيم الهندي في شكله وتواضعه ويشتهر بنزاهته وسط طبقة سياسية تورط عدد من رجالها في قضايا فساد. وخلف كيليش دارأوغلو الذي يتبنى شعار «القوة الهادئة»، دنيز بايكال في قيادة الحزب الذي يدافع عن العلمانية وانشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك سنة 1923. وكان بايكال (72 سنة) يقود حزب كمال اتاتورك منذ 1992 واضطر الى الاستقالة في العاشر من ايار (مايو) بسبب فضيحة تورط فيها عندما نشرت صور على الانترنت ظهر فيها في وضع حرج مع نائبة من حزبه. وساندت قيادة الحزب برمتها الزعيم الجديد وتوقعت فيه رئيس وزراء محتملا. ويعتبر «حزب الشعب الجمهوري» اكبر منافس لحزب العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي ويتهمه بالسعي الى التخلص من العلمانية. وأحدث تنحي بايكال الذي انتقد لاسلوبه المتسلط في قيادة حزبه الذي لم يفلح في ايصاله الى السلطة، دينامية تأييد للحزب بين الرأي العام. وافاد استطلاع ان الحزب سيفوز بنسبة 32 في المئة من الاصوات اذا اجريت الانتخابات اليوم، وقد حصل على 21 في المئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية سنة 2007 مقابل 47 في المئة ل «حزب العدالة والتنمية» الحاكم منذ 2002 بزعامة رجب طيب اردوغان. واعلن الزعيم الجديد في خطاب هاجم فيه التسيير الاقتصادي والاجتماعي للحزب الحاكم ان «معركتنا تهدف الى القضاء على الفقر في تركيا». ولمع نجم كيليش دارأوغلو في الانتخابات البلدية السنة الماضية عندما خسر معركة رئاسة بلدية اسطنبول لكنه حظي بشعبية كبيرة. وسيواجه اول اختبار انتخابي في ايلول (سبتمبر) المقبل لأن الاتراك مدعوون الى المشاركة في استفتاء حول تعديل دستوري اقترحه «حزب العدالة والتنمية». اما الانتخابات التشريعية فمقررة في 2011.