كشف مصدر حكومي يمني ان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية سيزور صنعاء عقب إجازة عيد الأضحى المبارك، لبحث آخر الترتيبات لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن الذي تنظمه الحكومة اليمنية ومجلس التعاون الخليجي بين 6 و8 شباط فبراير المقبل في العاصمة اليمنية. وأوضح المصدر لپ"الحياة"أمس ان العطية سيطلق الحملة الإعلامية للمؤتمر في حضور مسؤولين ووزراء يمنيين، كما سيبحث التفاصيل النهائية للتحضير للمؤتمر الذي تنظمه شركة"كنزاي"الإماراتية وينتظر ان تشارك فيه مئات الشركات الخليجية واليمنية. وأوضح المصدر ان الدعوة ستوجه لحضور المؤتمر إلى وزراء الاقتصاد والمال والتخطيط والصناعة والتجارة في الخليج، وكبار مسؤولي الاستثمار والتنمية من البنك الدولي وصندوق النقد والأمم المتحدة ومنظماتها، وصناديق الاستثمار الخليجية والعربية، والمديرين التنفيذيين لمؤسسات التمويل والمؤسسات المصرفية والاستثمارية في اليمن، ودول مجلس التعاون وخبراء، وأصحاب الشركات والمؤسسات الكبرى في اليمن والخليج. وقال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح:"ان اليمن يؤسس مقومات صلبة ودائمة لمناخ استثماري آمن وجذاب يتحرك فيه المستثمرون بحرية وطمأنينة وفي ظل ضمانات مؤسسية وقانونية كاملة". وأوضح صالح في رسالة ترحيبية للمشاركين في المؤتمر"ان اليمن بدأ خطوات عملية جادة وواثقة بفتح باب الاستثمار لجميع المستثمرين في مختلف جنسياتهم، وتقديم كل التسهيلات والامتيازات والضمانات، باعتبارها الطريق القويم والأمثل إلى تعزيز موقعها التنافسي في عالم اليوم"، لافتاً إلى"إجراءات عملية لتشجيع وحفز الاستثمار الخليجي في اليمن في قطاعات عدة، وتطوير الأنظمة والخطط الإستراتيجية التي من شأنها تحقيق الأهداف المستقبلية ومواءمة القوانين واللوائح التي تساعد على اندماج اليمن في محيطه الخليجي". من جانبه أكد العطية في رسالة مماثلة ان دول المجلس واليمن يتطلعان إلى تحقيق الكثير من الأهداف المنتظرة من إقامة مؤتمر فرص الاستثمار، للمساهمة في مزيد من توثيق العلاقات بين دول المجلس واليمن ودفعها إلى مجالات أرحب وأكثر تقدماً، مع إعطاء أولويات للمجالات الاقتصادية، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال الخليجيين للتعرف عن كثب على الفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن، تماشياً مع جهود الحكومة اليمنية لتهيئة البيئة الاستثمارية الجيدة والمناسبة لجذب الاستثمارات الخليجية والأجنبية إليها. وقال وزير الصناعة والتجارة اليمني خالد راجح شيخ أمس، ان أكثر من 150 شركة خليجية أكدت موافقتها إلى الآن على المشاركة في المؤتمر، وان الموافقات تتوالى تباعاً بخلاف الشركات اليمنية التي ستقترب من هذا الرقم. وأوضح شيخ ان الفرص الاستثمارية التي ستعرض على المؤتمر تتجاوز 50 فرصة، ويجري مراجعتها حالياً، إضافة إلى المبادرات الخاصة الخليجية واليمنية والتي ستعد مشاريع أجريت لها دراسات جدوى اقتصادية شاملة أو أولية لها، مشيراً إلى ان الجانب اليمني على استعداد للتفاوض معها خلال المؤتمر وإبرام مذكرات تفاهم في شأنها.