قال وزير الأمن العام الكندي ستوكويل داي إن روسياً يدعى بول ويليامس هامبل يعمل جاسوساً لمصلحة أجهزة استخبارات بلاده، طرد من كندا وأعيد إلى روسيا. وكان هامبل اعتقل في مدينة مونتريال الكندية في 14 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وأصدرت محكمة فيديرالية قراراً رسمياً بطرده من البلاد في 4 الشهر الجاري. ونقلت شبكة "سي بي أس" الإخبارية عن السلطات الكندية قولها إن هامبل كان يحمل وثيقة ميلاد مزورة صادرة من أونتاريو وجواز سفر كندياً إلى جانب آلاف الدولارات من عملات مختلفة. واعترف هامبل بأنه كان يقيم في كندا تحت اسم مستعار. وزعمت أجهزة الاستخبارات الكندية في أوراق الدعوى القضائية التي تقدمت بها ضد هامبل، أن الأخير كان يعمل في كندا لمصلحة أجهزة الأمن الروسية لأكثر من عشر سنوات. وكان ستيفان هاندفيلد محامي هامبل أعلن في منتصف الشهر الجاري، أن القنصلية الروسية لم تكن أصدرت بعد وثيقة سفر روسية باسم هامبل. وفي موسكو، وجه المدعي العام الروسي اتهامات جديدة بغسيل الأموال الى ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لشركة"يوكوس"النفطية المسجون حالياً. وأبلغ ماكسيم دبار الناطق باسم فريق الدفاع عن خودوركوفسكي وكالة أنباء"إنترفاكس"الروسية أن الرئيس السابق لشركة النفط العملاقة وشريكه ليبيديف أبلغا بالاتهامات الجديدة خلال جلسة استجواب امس. ويقضي خودوركوفسكي الذي كان أغنى رجل في روسيا حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات بعد إدانته بالاحتيال والتهرب الضريبي. ومنع محاموه من لقائه اخيراً. ويرى مراقبون أن الاتهامات الموجهة الى خودوركوفسكي، وراءها دوافع سياسية وأن الكرملين متورط في الأمر بسبب معارضة خودوركوفسكي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.