علّقت جلسة النطق بالحكم على مؤسس المجموعة النفطية الروسية العملاقة"يوكوس"رئيسها السابق ميخائيل خودوركوفسكي، بعد إدانته أمس بأربع تهم من أصل سبع، على أن تستأنف المحاكمة اليوم بحسب القاضية ايرينا كولنيكوفا. ودين خودوركوفسكي الذي يحاكم مع مساعده بلاتون ليبيديف بالسرقة والإضرار بحقوق الملكية والاحتيال وعدم تنفيذ حكم قضائي والتهرب من الضرائب"على نطاق واسع وفي إطار مجموعة إجرامية منظمة". وكانت وجهت إليه سبع تهم بالاحتيال والاختلاس والتهرب الضريبي والسرقة ترجع إلى صفقات مزعومة في إطار برنامج غامض للخصخصة في منتصف التسعينات، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي. وما زال يتعيّن على محكمة ميشانسكي الجزئية حيث يحاكم، أن تصدر أحكاماً فيما يتعلق بثلاثة اتهامات أخرى. وستحدد العقوبة في وقت لاحق. وطلبت النيابة العامة الحكم عليه بعقوبة السجن عشر سنوات مع مصادرة ممتلكاته. ويأتي الحكم على خودوركوفسكي بعد محاكمة استمرت أحد عشر شهراً. وسيواجه ليبيديف تهماً أخرى، كما صدر أمر اعتقال بحق ليونيد نيفزلين أكبر حملة الأسهم في الشركة والموجود حالياً في إسرائيل. وقال محامي الدفاع يوري شميت إن الأسلوب الذي انتهجه القضاة في صياغة الحكم اليوم يجزم بإدانة خودوركوفسكي 41عاماً الذي كان ذات يوم أغنى رجل في روسيا. وأضاف أن القضاة أشاروا إلى خودوركوفسكي وليبيديف مراراً باعتبارهما زعيمين"لجماعة من جماعات الجريمة المنظمة". وأبلغ شميت الصحافيين:"كان من الواضح منذ بدأت القاضية في التحدث أن الحكم سيكون بالإدانة، إنه ما خلص إليه القضاة يتماشى تماماً مع ما خلص إليه الادعاء". وأثارت المحاكمة حفيظة المستثمرين وأضرت بصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الخارج. وينظر إلى القضية على نطاق واسع باعتبارها حملة من جانب الكرملين لتدمير خودوركوفسكي بسبب طموحاته السياسية. وأثارت القضية انتقادات من جانب الولاياتالمتحدة.