اغتيل عقيد ونقيب في الحرس الوطني العراقي برصاص مجهولين في بعقوبة والسماوة، فيما خطف مسلحون عائلة عقيد آخر ونسفوا منزلها. وجاء ذلك في وقت انفجرت سيارة مفخخة أمام مكتب القنصلية الأميركية في البصرة، ما أسفر عن مقتل اثنين من المارة واصابة آخرين بجروح. في غضون ذلك، قتلت القوات الأميركية حارساً عراقياً في بعقوبة ومدنياً في الفلوجة أثناء اشتباكات مع مسلحين في المدينتين. انفجرت سيارة ملغومة قرب مكتب القنصلية الأميركية في مدينة البصرةجنوب، ما أدى الى مقتل شخصين واصابة ثلاثة بجروح، لكن لم يصب أي أميركي في الحادث. وأوضح ناطق باسم السفارة الأميركية في بغداد: "كان هناك انفجار خارج المجمع... لم يصب أحد من المواطنين الأميركيين أو موظفي المجمع". وأفاد شهود أن جثتين كانتا تحترقان داخل سيارة دمرها الانفجار قرب المجمع الأميركي. ويضم المجمع أيضاً مكاتب ملحقة بمكاتب ديبلوماسية بريطانية، الى جانب مكاتب لشركات أميركية. في هذه الأثناء، أعلنت الشرطة العراقية أن ضابطاً برتبة عقيد في الحرس الوطني العراقي ونجله وسائقه اغتيلوا في بعقوبة شمال شرق. وأوضح النقيب في الشرطة العراقية علي جواد أن أربعة رجال أمطروا سيارة العقيد بالرصاص عند خروجه من منزله في حي الخالص متوجهاً الى مركز عمله في بغداد. وتمكن المهاجمون الذين كانوا يكمنون للعقيد في سيارة، من الفرار. وقال الطبيب نصار جواد من مستشفى بعقوبة العام إن نجل الضابط توفي متأثراً بجروحه، كما أصيب نقيب في الحرس الوطني بجروح خطرة. وجاء ذلك فيما خطف مسلحون عائلة عقيد في الحرس الوطني ونسفوا منزلها بالمتفجرات في بعقوبة. وأوضح الملازم في الشرطة هادي قاسم أن زوجة العقيد خلاص علي الحسيني وأطفاله الثلاثة، ووالده خُطفوا من منزلهم الأربعاء الماضي. في هذا الإطار، أصيب أربعة من عناصر الحرس الوطني بجروح في انفجار قنبلة على طريق تسلكه قافلتهم شمال البلاد. في السماوة جنوب، أعلنت الشرطة أن أحد ضباطها برتبة نقيب قُتل وأصيب اثنان من زملائه بجروح خطرة بعد تعرض دوريتهم لهجوم. وأوضح الملازم في الشرطة فارس عابس أن مسلحين ملثمين هاجموا الدورية في وسط السماوة، مضيفاً أن النقيب عماد محمد قتل على الفور، في حين أصيب شرطيان بجروح بالغة. وتابع المصدر ذاته أن "النقيب كان يعمل في مكافحة الارهاب والإتجار بالمخدرات وسبق أن تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين". وقال الشاهد علي عمران إن المهاجمين تمكنوا من الفرار سيراً على الأقدام وهم يطلقون النار في كل الاتجاهات. وكان مجهولون ألقوا قبل عشرة أيام قنابل يدوية على منزل مدير شرطة السماوة من دون أن يسفر ذلك عن وقوع اصابات. في غضون ذلك، انفجرت سيارة ملغومة خارج كنيسة في بغداد ليل أول من أمس، ما أدى الى تحطم زجاج النوافذ، من دون أن يوقع ذلك أي اصابات. وأفاد أحد رجال الدين العاملين في الكنيسة: "نحمد الله أن لم يصب أحد. انه عمل خسيس"، لافتاً الى ان الصلاة التي كانت مقررة صباح اليوم ألغيت. من جهة أخرى، أكدت الشرطة العراقية أنها اعتقلت "ارهابيين مصريين" اثنين، فيما نجح ثالث في الفرار شمال غربي البلاد. وقال قائد شرطة المقدادية العقيد عامر عيدان: "بناء على معلومات تتعلق بخلية مصريين ينفذون اعتداءات بالمتفجرات على طول الطريق بين بعقوبة والمقدادية، رصدت دورية مشتركة من الشرطة والحرس الوطني خلية بقيادة مصري يدعى مصطفى السيد واعتقلته". واضاف: "اعتقل مصري آخر، لكن ثالثاً نجح في الفرار". وتابع أن الدورية عثرت في المنزل على "30 شحنة ناسفة جاهزة للاستخدام وعبوات قيد التصنيع وثمانية صناديق تي ان تي وبنادق كلاشنيكوف وذخائر ومعدات اتصال وخرائط للمنطقة وطرق استعمال المتفجرات". في هذا الاطار، أكد مصدر في الشرطة أن جنوداً أميركيين قتلوا حارسىن عراقيين يعملان في احد مستشفيات مدينة الصدر احدى ضواحي بغداد، أثناء اشتباك مع عناصر من ميليشيا "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وأوضح الشرطي في قوة حماية المواقع، وهي وحدة تابعة لوزارة الداخلية: "تعرض جنود أميركيون متمركزون في سيارتهم قرب المستشفى لهجوم نفذه عناصر من جيش المهدي الذين اختبأوا لاحقاً حول المستشفى وداخله". وأضاف: "أصاب الجنود الأميركيون حارسين كانا داخل الحديقة اصابة قاتلة في حين أصيب طبيب داخل المبنى بجروح". وفي اعقاب الاشتباكات، أُجلي كل المرضى والجهاز العامل في هذا المستشفى المتخصص في التوليد وطب الاطفال. في الفلوجة، قتل مدني عراقي وأصيب آخر بجروح برصاص جنود أميركيين أطلقوا النار اثر انفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم. في كركوك شمال، أكد مسؤول في شركة نفط الشمال أن خط انابيب فرعياً يربط بين مصفاة هافانا والمدينة، تعرض لعملية تخريب. وأوضح المسؤول أن "مسلحين اطلقوا النار بأسلحة آلية على خط الأنابيب ما أسفر عن تسرب كمية كبيرة من النفط"، مضيفاً أن "عملية الامداد توقفت وأقيمت حواجز رملية لمنع انتشار النفط". وتقع مصفاة هافانا على بعد 60 كيلومتراً من كركوك الغنية بالنفط. وجاء ذلك فيما أصيب ثلاثة من حراس شركة نفط الشمال برصاص مسلحين أطلقوا عليهم النار قرب من بلدة حطين شمال كركوك. من جهة أخرى، أعلن قائد شرطة تكريت العثور قرب مدينة بيجي على جثتي مقاولين عراقيين يعملان لمصلحة قاعدة عسكرية أميركية. ورفض العقيد مزهر خلف كشف هوية المقاولين اللذين يعيشان في تكريت شمال.