أكد السير ايان بلير، قائد شرطة لندن أمس، أن خطر تنفيذ هجوم إرهابي على بريطانيا "دائم ومتنام وليس له نظير". وقال لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي إن ناشطي تنظيم "القاعدة" يمثلون "التهديد الاكثر خطورة" الذي واجهته بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية. لكنه نفى وجود "أي معلومات استخباراتية محددة" عن خطة تستهدف البلاد خلال أعياد نهاية السنة. واعتبر بلير تهديد"القاعدة"اسوأ من التهديد الذي شكله الجيش الجمهوري الإيرلندي في ذروة حملته الإرهابية،"اذ لم يرتكب الجيش الجمهوري فظاعات شاملة، وأصدر تحذيرات قبل شن أي هجوم، فيما لم يرد أعضاؤه قتل أنفسهم. كما أنه كان مخترقاً في شكل كبير من عملاء الإستخبارات البريطانية، وهو ما لا يحصل حالياً مع"القاعدة"والجماعات المرتبطة به، لكننا نسعى إلى ذلك". ورأى قائد شرطة لندن ان خطر"القاعدة"يهدد المدنيين في شكل اكبر مقارنة بفترة الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. في غضون ذلك، أفادت صحيفة"نيويورك تايمز"الاميركية ان تحليلاً أجري لمصلحة سلطة الموانئ في مدينتي نيويورك ونيوجيرزي كشف ان أنفاق قطارات الركاب التي تمر تحت نهر هيدسون أكثر تهديداً بهجوم يشن باستخدام قنابل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي ان تحليلاً للجوانب الحرجة في تقويم أعد الربيع الماضي كشف ان الأنفاق التي تعبر نهر هيدسون أكثر هشاشة مما كان متوقعاً،"ما يثير القلق في ظل عدم التحرك بسرعة كافية لمعالجة الثغرات". وأبلغ المسؤول الصحيفة ان الامر لن يستغرق الا ست دقائق لتغرق مياه النهر احد الأنفاق الاربعة اذا فجرت قنبلة قوية. وأعلن المسؤول ان سلطة الموانئ تلقت المعلومات الجديدة قبل ثلاثة اسابيع، وانه يجب ان تبلغها الى حاكمي نيويورك ونيوجيرزي ووزارة الامن الداخلي ورئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبيرغ وأجهزة امن اخرى. تحذير لصونيا غاندي وفي الهند، افادت صحيفة"تايمز اوف انديا"ان رئيسة حزب المؤتمر الحاكم في الهند صونيا غاندي مهددة بهجوم قد تنفذه جماعة"مجلس الجهاد الموحد"المرتبطة ب"القاعدة"، وذلك استناداً الى مذكرة استنفار اصدرتها وزارة الداخلية. وكتبت الصحيفة ان الوزارة ابلغت كتابياً كل وحدات الشرطة باحتمال تعرض ارملة رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي الذي اغتيل عام 1991 لاعتداء خلال حملتها الانتخابية في ولاية اوتار برادش شمال او نيودلهي، وان اجراءات امن مشددة فرضت حولها. وتعتقد وزارة الداخلية بأن الجماعة تحظى بدعم اجهزة الاستخبارات الباكستانية. وفي مطلع تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وضعت السلطات المطارات في حال استنفار بعد العثور على رسالة هددت بتنفيذ اعتداء بسيارة مفخخة نسبت الى"القاعدة"، ثم اعلنت الاستنفار في المطارات مجدداً مطلع الشهر الجاري. المتصدق وفي المانيا، قدم فريق الدفاع عن الاسلامي المغربي منير المتصدق المتهم بالتورط باعتداءات 11 ايلول ديسمبر 2001، الى المحكمة العليا في كارلسروه طلب استئناف ضد الحكم الذي أصدرته محكمة هامبورغ ضده وقضى بسجنه سبعة أعوام بتهمة العمل مع"منظمة إرهابية". ويعتبر الطالب السابق في معهد هامبورغ التقني احد المتهمين القلائل الذين حوكموا لصلتهم بهجمات 11 أيلول. باعشير وفي استراليا، أكد مايك كيلتي، قائد الشرطة الفيديرالية ان رجل الدين المسلم أبو بكر باعشير متورط مباشرة بتفجيرات جزيرة بالي عام 2002 وفندق ماريوت في السنة التالية، وذلك غداة تبرئته منها في اندونيسيا. وقال:"لا شك في تورط باعشير، ويشاركني نظرائي في إندونيسيا هذا الاعتقاد. انه امر محبط لأشخاص كثيرين، خصوصاً عائلات الضحايا، كما انه مخيب للشرطة التي بذلت جهداً كبيراً في هذه القضية". وأيضاً، أسف رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد لتبرئة باعشير الذي كان اتهم وكالة الاستخبارات الاميركية سي آي إي بتنفيذ تفجيرات بالي،"في إطار حملتها الدولية لإضعاف الثقة بالاسلام". عرار وفي الولاياتالمتحدة، اعلنت السلطات انها ستجري مراجعة في سبب بقاء الكندي من أصل سوري ماهر عرار على لائحة اميركية للمراقبة الامنية، على رغم أن تحقيقاً كندياً اكد براءته من تهمة الارهاب. واعتقلت السلطات الاميركية مهندس المعلوماتية عرار خلال توقفه في نيويورك في طريق عودته الي كندا عام 2002، ورحلته الي سورية، حيث يقول انه أودع السجن وعذب قبل ان يطلق سراحه عام 2003. وبعد تحقيق طويل، توصل قاضٍ كندي في ايلول الماضي إلى أن الشرطة الكندية قدمت معلومات خاطئة الي السلطات الاميركية عن كونه اسلامياً متطرفاً. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان وزير الامن الداخلي مايكل تشيرتوف أبلغها انه سيراجع القضية بنفسه، بعدما اثارت توتراً في العلاقات بين كنداوالولاياتالمتحدة.