اكتفى منتخب لبنان بپ"تعادل أبيض"في لقائه الأول مع موريتانيا ضمن تصفيات المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب لكرة القدم، التي يستضيفها على أرضه حتى 27 كانون الأول ديسمبر الجاري، ما يشير الى صعوبة مهمته عموماً في هذه المجموعة التي تضم أيضاً السودان والصومال. واذ اعتبر مراقبون منتخب الصومال جسر عبور لباقي أطراف المجموعة، فإن نظيره السوداني شمّر عن سواعده باكراً، معلناً أن احرازه أخيراً لقب بطولة شرق أفريقيا ووسطها على حساب زامبيا وأوغندا وأثيوبيا تحقق عن جدارة واستحقاق. وهزّ السودان شباك الصومال ست مرات مع الرأفة، عبر محمد طاهر عثمان في الدقيقة الثامنة، ومحمد علي الخضر 16 و 18 وهيثم مصطفى كرار 21 من ركلة جزاء، وفيصل العجب سيدو 30 وجيمي ناتالي أوين 55. وسجل عبد العزيز محمد علي هدف ردّ الاعتبار للصومال 90. وتابع اللقاء الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان اسماعيل، على هامش وساطته العربية لحل الأزمة اللبنانية. من جهته، بدأ المنتخب الموريتاني متماسكاً ومبادراً الى الهجوم و"تهديد"صاحب الأرض، وكاد يحرز هدفاً محققاً من خلال كورفيل باسكال دومينيك، لولا يقظة الحارس اللبناني زياد الصمد 30. ويعول الموريتانيون على محترفيهم في الدرجتين الثانية والثالثة الفرنسيين والدور الجزائري وعدد من المجنسين في مقدمهم المغربي محمد بن عاشور. وعموماً جاء الشوط الأول متكافئاً، وتحرك اللبنانيون في شكل أفضل في الثاني، غير أن لياقة الموريتانيين كانت أفضل. وظهر"سوء ربط"بين خطي الوسط والهجوم اللبنانيين علماً أن حسين حمدان وعلي ناصر الدين وعباس عطوي شكلوا مكمن الخطورة. وارتكب عاشور خطأ قاسياً بحق ناصر الدين طُرد على أثره 80. وفي ضوء مجريات اللقاء، اتضح أن المنتخب اللبناني الذي استعد وفق ما تيسّر على رغم صعوبات الظروف السياسية الراهنة واصابات في صفوفه، غير جاهز على الأقل في المباراة الأولى. وهو يلتقي الصومال غداً بينما يواجه السودان موريتانيا. ويتأهل بطل المجموعة للدور التمهيدي الثاني الذي سيضم 16 منتخباً ستوزع على 4 مجموعات فاتحة الطريق الى النهائيات المقررة عام 2009. وتبلغ تكاليف المسابقة عموماً 8.5 ملايين دولار خصصتها الشركة الراعية"راديو وتلفزيون العرب"، وتتضمن نفقات التنظيم والإقامة والحوافز والجوائز. وعلمت"الحياة"انه بعد انسحاب قطر من المسابقة سيتأهل صاحب أفضل مركز ثان في المجموعتين الأولى، المقررة مبارياتها في اليمن، والثانية.