أجرى الرئيس الصربي بوريس تاديتش محادثات مباشرة مع رئيس حكومة كوسوفو أغيم تشيكو في إحدى قاعات مطار العاصمة المقدونية سكوبيا، في أول لقاء من نوعه منذ وضع الإقليم تحت الإشراف الدولي في حزيران يونيو 1999، ووصف الرئيس تاديتش اللقاء في تصريح للصحافيين أمس، بأنه"كان حواراً مفتوحاً، وعلى رغم انه لم يسفر عن أي تغيير في الموقفين: الصربي الرافض لانفصال اقليم كوسوفو، والألباني المصر على الاستقلال الكامل، إلا انه كان مفيداً في فتح باب الحوار المباشر بين أعلى الزعامات السياسية في بلغراد وبريشتينا". وقال إن"الحديث اتسم بالصراحة الكاملة، واستمع كل منا الى ما قاله الآخر باهتمام كبير". وواجه تاديتش انتقادات شديدة من أطراف سياسية معارضة في بلغراد، بسبب هذا اللقاء الذي وصفته ب"التصرف الشخصي المهين لكرامة الصرب". ودعا الأمين العام للحزب الراديكالي الصربي الكسندر فوتشيتش الرئيس تاديتش، الى"تقديم توضيح رسمي عن المبررات التي تجعل رئيس صربيا يلتقي بصورة مباشرة شخصاً تتهمه بلغراد بارتكاب جرائم حرب". وأضاف ان الحزب الراديكالي"سيسعى بكل الوسائل التي تتيحها له القوانين الصربية، الى إدانة تاديتش على تصرفه الذي يدخل في مجال الخيانة العظمى". ومعلوم أن تشيكو كان أحد قادة الجيش الكرواتي الذي قضى على التمرد الصربي في جيب كرايينا الكرواتي، كما تولى قيادة"جيش تحرير كوسوفو"الذي كان يقاتل القوات الصربية حتى مغادرتها كوسوفو.