توقعت إحصاءات دولية، أن تستحوذ السعودية على 15 في المئة من إجمالي صناعة البتروكيماويات العالمية في العام 2015، وذلك على ضوء التوسعات الضخمة، التي تشهدها تلك الصناعة في البلاد. وكشفت الإحصاءات التي عُرضت أمام المؤتمر الخليجي الأول للبتروكيماويات والكيماويات، الذي اختتم أعماله في دبي أمس، أن أدوات التمويل الإسلامي ستكون مصدراً مهماً لتمويل التوسعات في قطاع البتروكيماويات في الخليج، ولفت الخبراء إلى توجه صناديق الاستثمار في المنطقة إلى تمويل التوسعات الضخمة المرتقبة في صناعات البتروكيماويات. وأكد أقطاب صناعة النفط والغاز المشاركون في المؤتمر، أن نمو الاقتصاد الصيني يشكل دعامة أساسية لنمو صناعة البتروكيماويات في منطقة الخليج، باعتبارها مصدراً أساسياً للطلب العالمي على البتروكيماويات في السنوات المقبلة. وقال رئيس"اكسون موبايل للكيماويات"ام . دولان، ان دول الخليج ستحافظ على وضعها كأكبر مصدر للطاقة إلى جميع أنحاء العالم، وأنها المكان المؤهل لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على البتروكيماويات. وركز المؤتمر في يومه الثاني على قضايا التمويل، وكشف الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات، وهو الجهة المنظمة للمؤتمر، أن صناديق الاستثمار التي أُعلن عنها لتمويل مشاريع البتروكيماويات في المنطقة، زادت رؤوس أموالها على البليون دولار. كما توقع الاتحاد أن يتلقي القطاع اهتماماً متزايداً من مؤسسات التمويل الإسلامي، مشيراً إلى أن"الصكوك"ستكون أداة مناسبة جداً في هذا المجال. وأكد نائب الرئيس للتمويل في الشركة السعودية للصناعات الأساسية"سابك"مطلق المرشد، أن منطقة الخليج ستصبح "الخيار الأول والأفضل" للعالم في صناعة البتروكيماويات، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات الخليجية المرتقبة خلال العامين المقبلين يصل إلى 40 بليون دولار، تستحوذ"سابك"وحدها على 25 بليون دولار منها. ولفت إلى ان صناعة البتروكيماويات السعودية ستستحوذ على 15 في المئة من حجم السوق العالمية بحلول العام 2015. أشار الرئيس التنفيذي في شركة"بورياليس"جون تايلور، إلى دراسة بريطانية حديثة تؤكد أن الطاقة والمياه تشكلان أكبر التحديات التي تواجه العالم، وأن بليوني شخص، غالبيتهم في منطقة الشرق الأوسط، يعانون حالياً من أزمة مياه. وكشف عن اتفاق وقع على هامش المؤتمر، بين"بورياليس"وشركة"أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة بروج لإنشاء عدد من مراكز الابتكار الدولية، بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية لنشر التدريب والتعليم في قطاع البتروكيماويات.