كشف مصدر قطري ل"الحياة" عن اتفاق تحالف وقعته "المؤسسة القطرية العامة للبترول" مع شركة "فيليبس" العالمية للنفط والبتروكيماويات يتم بموجبه تأسيس شركة مشتركة بين الطرفين تحت اسم "كيو - كيمي" تتخصص في الصناعات البتروكيماوية. وقال المصدر ان باكورة مشاريع الشركة سيكون مصنع ضخم لانتاج البولي ايثلين يتم انشاءه في قطر باستثمارات تبلغ 600 مليون دولار. واوضح ان وفداً قطرياً يتواجد في ولاية تكساس في الولاياتالمتحدة الاميركية منذ اربعة اشهر للاشراف على تجهيز وتركيب معدات المصنع التي ستشحن الى قطر خلال السنة المقبلة. وسيكون مقر المصنع وفقاً للمصدر نفسه في منطقة "سيلين" جنوب غربي العاصمة القطريةالدوحة. وبدخول المؤسسة القطرية في هذا التحالف ستكون ثاني اكبر منتج للبولي ايثلين في منطقة الخليج بعد السعودية التي تنتج فيها "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك ما يزيد على خمسة في المئة من حاجات العالم من البتروكيماويات، والتي تخطط بدورها لرفع انتاجها ليقارب 30 مليون من البتروكيماويات خلال السنوات الخمس المقبلة. ومعلوم ان قطر تأتي في آخر القائمة الخليجية لجهة المشاريع الصناعية الخليجية المشتركة، اذ لا يوجد فيها وفقاً لاحصاءات منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عن عام 1998 سوى عشرة مصانع مشتركة تمثل 6.8 في المئة من اجمالي هذه المصانع والتي تبلغ رؤوس اموالها نحو 40 مليون دولار تشكل 0.5 في المئة من اجمالي استثمارات المصانع الخليجية المشتركة. وتستحوذ الصناعات البتروكيماوية على 60 في المئة من اجمالي القطاع الصناعي الخليجي الذي تصل الاستثمارات فيه بجميع قطاعاته الى ما يزيد على 80 بليون دولار مقارنة بنحو 29 بليون دولار عام 1988. وتقع قطر في المرتبة الخامسة لجهة معدلات النمو الاجمالية في دول الخليج العربية، اذ سجلت نمواً بلغ 1.3 في المئة عام 1998 وفقاً لاحصاءات رسمية لتأتي قبل الكويت التي سجلت 0.5 في المئة للعام نفسه. ويتوقع ان يشعل المصنع الجديد المنافسة مع "سابك" السعودية التي تنفذ خطة لزيادة انتاجها من البتروكيماويات بواقع 10.7 مليون طن خلال الفترة من 1998 الى2003 لتتجاوز حاجر 27 مليون طن، بزيادة سنوية تبلغ 13 في المئة. وتعمل "سابك" على ايجاد مشاريع مشتركة اكثر مع كبريات الشركات الكيماوية العالمية وهي نجحت في استقطاب نحو 6.1 بليون دولار لهذه المشاريع التي بدأ تنفيذها عام 1998 وتنتهي سنة 2002 لتبدأ الانتاج في مختلف قطاعات الصناعة البتروكيماوية في تلك السنة التي يتوقع ان يصل اجمالي الانتاج السعودي خلالها من البتروكيماويات الى تسعة في المئة من اجمالي الانتاج العالمي.