اتخذت إجراءات أمنية في مقر الأممالمتحدة في نيويورك أمس، إثر اكتشاف ظرف مشبوه يحتوي مسحوقاً أبيض. وأوضح إيف سوروكوبي، الناطق باسم الأممالمتحدة، أن الظرف المشبوه وضع في صندوق بريد قناة"سي أن أن"التلفزيونية في الطابق الرابع من المبنى، وأعلن أنه أرسل إلى مكتب الخدمات الأمنية في الطابق الأرضي من أجل فحصه. وأغلق رجال الأمن في مقر الأممالمتحدة مواقع عدة في المبنى، وشوهد عناصر أمن يرتدون ثياباً واقية ويحملون أكياس بلاستيك صفراً. وقال غراي فولي، رئيس مكتب اعتماد الصحافيين، الذي ارتدى ثوباً واقياً أبيض اللون:"طلب منا نزع ملابسنا". وأضاف:"خضع كل شخص وجد في مكان الطرد للتعقيم". وفي ألمانيا، حضت النائبة العامة الاتحادية مونيكا هارمز السلطات السياسية والأمنية على عدم التقليل من شأن الخطر الإرهابي الذي تواجهه البلاد حالياً. وشددت"على أن خطر الإرهاب الإسلامي جدي ليس بهدف إثارة الرعب فقط، بل لتقديم صورة واقعية للأخطار الأمنية التي تواجهها البلاد". واعتبرت هارمز التي تسلمت منصبها قبل سنة أن"مكافحة الإرهاب ذي التوجه الإسلامي ممكن فقط من خلال التعاون المكثف لمختلف الأجهزة الأمنية في البلاد"، مؤكدة أن ألمانيا"ليست مكاناً لراحة الإرهابيين فقط، بل لتنفيذ اعتداءاتهم أيضاً"، في إشارة إلى المحاولة الفاشلة التي نفذها لبنانيان لتفجير حقيبتين في محطتي قطارات الصيف الماضي. وفي اندونيسيا، حض رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو بكر باعشير المسلمين على"عدم إثارة القلاقل"، وعدم المشاركة في أي احتفالات خلال أعياد نهاية السنة. ونقل موقع"ديتيك"الإخباري على شبكة الانترنت عن باعشير، زعيم مجلس المجاهدين الذي سجن 30 شهراً لدوره في تفجيرات بالي عام 2002 التي قتل فيها 202، أنه لا يجوز للإندونيسيين المسلمين إزعاج الاحتفالات أو المشاركة في أي منها. وتستعد الشرطة الإندونيسية لنشر 15 ألفاً على الأقل لتأمين احتفالات نهاية السنة، في حال وقوع أي مشاكل مثل تهديدات بوجود قنابل. وفي كندا، رفضت المحكمة الفيديرالية في تورونتو طلب إبعاد المصري محمد زكي محجوب المشتبه في تورطه بالإرهاب، بعدما اعتبرت أنه يمكن أن يتعرض للتعذيب في بلده الأم. ووصل محجوب 46 سنة إلى كندا عام 1995، وحصل على اللجوء فيها عام 1996، ثم أوقف منذ ربيع 2000 باعتباره يشكل تهديداً للأمن في البلاد، لكنه لم يحاكم. واتخذ القرار الأول بإبعاد محجوب في تموز يوليو 2004، لكن المحكمة الفيديرالية سمحت له بالبقاء في كندا شرط أن يبقى رهن الاعتقال. وتحوم الشبهات حول انتماء محجوب إلى"طلائع الفتح"، فصيل منظمة الجهاد المصرية الإرهابية المرتبطة بتنظيم"القاعدة".