ندد نحو 150 متظاهراً أفغانياً أمام مقر الأممالمتحدة في كابول، ب"الاحتلال الأجنبي" للبلاد، مرددين هتافات "الموت لأميركا"، ومطالبين بإعدام صحافيين اعتقلا بتهمة "التجديف بالإسلام" ثم أطلقا إثر ضغوط دولية. وفي غضون ذلك، اعترف أندونيسي معتقل في ماليزيا بأن مقر "الجماعة الإسلامية" نقل من ماليزيا إلى أندونيسيا بعد تسلم أبو بكر باعشير قيادة الجماعة المتهمة بالإرهاب. وفي واشنطن، أكد مكتب التحقيقات الفيديرالي "أف بي آي" عدم وجود "تهديد إرهابي"، أثناء الاحتفاء بالعيد الوطني في البلاد. وتظاهر نحو 150 أفغانياً أمام مقر الأممالمتحدة في كابول أمس، احتجاجاً على "الوجود الغربي" في البلاد. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مبنى بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان، هتافات مناهضة للوجود الأميركي والأممالمتحدة و"القوات المعادية للإسلام" و"تحرر المرأة". وهتف المتظاهرون "الموت لأميركا" و"الموت للإبراهيمي" الأخضر الإبراهيمي، موفد الأممالمتحدة الخاص في أفغانستان، ونددوا بالنفوذ الغربي على حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. وطالب المتظاهرون أيضاً بإعدام صحافيين اعتقلتهما السلطات الأفغانية في 17 حزيران يونيو الماضي، بتهمة "الإساءة إلى الإسلام"، وأطلقا الأسبوع الماضي بعد ضغوط دولية. وفي الوقت نفسه، أكد الناطق باسم الأممالمتحدة في أفغانستان تجدد القتال بين الطاجيك والأوزبك في منطقة شول جارا في إقليم بلخ شمال. وقال إن "وفداً توجه إلى قرية أرلات للتحقق من اندلاع القتال". "الجماعة" وباعشير على صعيد آخر، كشف الماليزي أحمد ساجولي أمام محكمة أندونيسية أمس، أن مقر "الجماعة الإسلامية" التي تشتبه السلطات في صلتها بتنظيم "القاعدة"، انتقل من ماليزيا إلى أندونيسيا عندما تولى أبو بكر باعشير قيادتها. وأدلى ساجولي بشهادته أمام المحكمة التي تقاضي باعشير بتهمة "الخيانة"، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من ماليزيا حيث يحاكم لصلته ب"الإرهاب". وأوضح ساجولي إن مقر الجماعة انتقل إلى أندونيسيا عندما توفي مؤسسها عبد الله سونغكار عام 1999، ولم يذكر المكان الذي أقامت فيه الجماعة قاعدتها. وقال أمام المحكمة: "انتقلت زعامة الجماعة الإسلامية بعد وفاة سونغكار إلى باعشير، ثم انتقل المقر تلقائياً إلى أندونيسيا". وكان الادعاء زعم أن المقر كان يدار من مكتب في مدينة سولو في وسط جزيرة جاوه حيث شارك باعشير في بناء مدرسة داخلية متشددة في أوائل السبعينات. ويواجه باعشير تهم الضلوع في تفجير كنائس في أندونيسيا عام 2000، أسفرت عن سقوط 19 قتيلاً وبمحاولة اغتيال ميغاواتي سوكارنوبوتري، قبل أن تصبح رئيسة للبلاد. وسبق أن اعترف عضو ماليزي في الجماعة أمام المحكمة نفسها الأسبوع الماضي بأن باعشير بارك التفجيرات التي استهدفت الكنائس، ودعا إلى التخطيط لاغتيال ميغاواتي. الولاياتالمتحدة وفي واشنطن، أعلنت السلطات الأميركية أمس عدم وجود أي تهديد جدي بوقوع هجمات "إرهابية" في الرابع من تموز يوليو المقبل، المصادف العيد الوطني في البلاد الذي يشهد مسيرات واحتفالات حاشدة. وقالت وزارة الأمظن الداخلي في بيان إن "تحليل استخباراتنا وتقديراتظنا لا يشظيران إلى وجود أي معلومات محددة أو موثوقة عن خطط إرهابية قد تستهدف الاحتفالات بالعيد الوطني". وأكدت الوزارة أن أجهزة الأمن ستبقى في حال تأهب أثناء المناسبة، وستجري عمليات مباغتة للتدقيق في الهويات. وطلبت السلطات من السكان إبلاغ الشرطة المحلية أو الفيديرالية بأي نشاط مشبوه.