كرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في انقرة أمس، تأييده لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، معتبراً ان الموقع الاستراتيجي للدولة الاسلامية يمكن ان يساهم في تحقيق السلام في الشرق الاوسط. وقال بلير بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان:"تقع تركيا بين الشرق الاوسط وأوروبا. واذا كنا نحتاج الى من يذكرنا بأهمية تركيا الاستراتيجية للاتحاد الاوروبي فان ما يحدث في الشرق الاوسط اليوم يذكرنا بذلك". وحض بلير أنقرة على فتح موانئها ومطاراتها أمام قبرص، لكنه قال انه يجب ان ينهي الاتحاد الاوروبي عزلة"جمهورية شمال قبرص التركية"، من اجل توفير"دينامية جديدة"للمفاوضات. من جهته، انتقد اردوغان تعليق الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع مفاوضات العضوية مع بلاده في 8 من 35 فصلاً تشملها المحادثات، ووصف القرار بأنه"جائر"لكنه قال ان"تركيا ستواصل الاصلاحات". وعلق اردوغان على موافقة القادة الاوروبيين على المضي قدماً في المحادثات الخاصة بمجالي الاقتصاد والسياسة النقدية اللذين لا يشملهما التجميد، بأنه يأسف لحصر المفاوضات في"مسألة جانبية"مثل قضية فتح الموانئ والمطارات التركية أمام السفن والطائرات القبرصية، وطالب بالسماح بالتجارة المباشرة بين الاتحاد الاوروبي والشطر التركي من قبرص. على صعيد آخر، أكد أردوغان أن حزب"العدالة والتنمية"الحاكم لن يعلن اسم مرشحه في انتخابات رئاسة الجمهورية قبل نيسان إبريل المقبل. وأكد أردوغان أن"انتخابات الرئاسة ستجرى استناداً الى قواعد الدستور، وأن البرلمان سيختار رئيس الجمهورية في الانتخابات المقررة في أيار مايو المقبل. وكانت أزمة نشبت بين أردوغان والرئيس الحالي احمد نجدت سيزر الاسبوع الماضي، بسبب تصريح سيزر بأن الاوضاع في تركيا تستلزم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في نيسان المقبل، وليس في موعدها المقرر.