أعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان ان عدم اعتراف تركيا بجمهورية قبرص يجعل بدء مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي والمقررة بدءاً من الثالث من تشرين الاول اكتوبر المقبل امراً "غير معقول". وقال دو فيلبان: "يجب ان ندافع عن مبدأ عدم امكان شروع الاتحاد الاوروبي في مفاوضة اي دولة على الانضمام قبل ان تعترف بكافة اعضائه، اي الدول الخمس والعشرين كلها". وايضاً، طالب دو فيلبان انقرة بأن تظهر رغبة فعلية وكاملة في الانضمام الى عملية التفاوض، وذلك عبر تلبية كافة الشروط المحددة من قبل الاتحاد الاوروبي، ومن بينها احترام حقوق الانسان وتنفيذ اصلاحات قانونية ودستورية. وتؤيد باريس ضم تركيا للاتحاد، لكنها تصطدم بمعارضة قوية في الاوساط السياسية بدءاً من الرجل الثاني في الحكومة وزير الداخلية نيكولا ساركوزي، رئيس حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، صاحب الغالبية في البرلمان. ويتشارك ساركوزي في هذا الموقف مع انجيلا ميركيل المرشحة لتولي منصب المستشار في المانيا في الانتخابات المقررة في 18 ايلول سبتمبر المقبل، ويدعو الاثنان الى فكرة "شراكة متميزة" فحسب مع انقرة. وردت تركيا على تصريحات دو فيلبان، برفضها قبول مبدأ الاعتراف بقبرص شرطاً مسبقاً لمفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. واعتبرت ان ذلك ينتهك تعهدات اوروبية قطعت لانقرة في العام الماضي، لكنها استبعدت ان يؤدي ذلك الى وقف بدء المفاوضات او تعطيلها. وترافق ذلك مع تعهد انقرة بمواصلة دعمها الاقتصادي لجمهورية شمال قبرص المعلنة من جانب واحد، وذلك في اعقاب اجتماع عقده الرئيس التركي احمد نجدت سيزر مع نظيره القبرصي التركي محمد علي طلعت. ارجاء محادثات يونانية - تركية وفي اثينا، ارجأ رئيس الحكومة اليوناني كوستاس كارامنليس زيارته لانقرة المقررة في نهاية الشهر الجاري، وذلك الى ما بعد التاريخ المحدد لبدء مفاوضات العضوية التركية مع الاتحاد الاوروبي، بسبب تعمد تركيا ارفاق اجراء التوقيع على بروتوكول الاتفاق الجمركي بإعلان احادي، تؤكد فيه عدم اعترافها بجمهورية قبرص، وهو ما دانته كل من اثينا ونيقوسيا على الفور، علماً ان الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس المح اول من امس إلى ان بلاده تدرس استخدام حق النقض فيتو ضد بدء المفاوضات.