منذ سنوات قامت الدنيا ولم تقعد حول هورمون يرمز اليه بال DHEA ديهايدروايبي اندروستيرون وقيل حينها انه يبعث الشباب، أو في شكل اكثر دقة، يبطئ من عجلة الشيخوخة، غير أن باحثين من"مايوكلينيك"الأميركية، نشروا دراسة في مجلة نيوانغلاند جورنال الطبية المشهورة، ذكروا فيها أنهم يرفضون جملة وتفصيلاً القول المذكور آنفاً، أي أن هذا الهورمون لا ينفع. لقد أخضع الباحثون مجموعة من الرجال والنساء الذين قطعوا عتبة الستين للتجربة، بعضهم تناول جرعة داعمة من هورمون DHEA أو التيستوستيرون، في حين تناول الآخرون البلاسيبو العديم الفائدة. التحريات الدموية رصدت زيادة في مستوى هورمون DHEA أو التيستوستيرون عند الذين تناولوه ولكن هذه الزيادة لم تعط أية تأثيرات ايجابية في الكتلة الشحمية، أو تحمل سكر الدم، أو النشاط الفيزيائي ولا حتى نوعية الحياة، أي باختصار شديد، ان تناول جرعات داعمة من هورمون DHEA لا يقدم ولا يؤخر في شيء. يجدر الذكر هنا، أن هورمون DHEA يبلغ أعلى مستوى له في الجسم بين سن العشرين والثلاثين، لكنه يبدأ بعد ذلك بالهبوط تدريجاً كلما تقدم الانسان في العمر.