تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس، بالتبرع بمبلغ 83.5 مليون دولار لمكافحة مرض الملاريا، من خلال تمويل لسيطرة أفضل، وبحوث لإنتاج لقاح، والوقاية من مرض يودي بحياة أكثر من مليون شخص سنوياً. وأفادت المؤسسة ان المنحة الجديدة ستساعد كذلك في تمويل اختبارات افضل على مرض الملاريا، وللحض على إبداء اهتمام أكبر بهذا المرض القاتل. وبلغ إجمالي المبالغ التي تبرعت بها المؤسسة التي أسسها بيل غيتس رئيس شركة"مايكروسوفت"، وأغنى رجل في العالم، وزوجته ميليندا، 765 مليون دولار لمكافحة الملاريا التي تقتل شخصاً كل 30 ثانية. وقالت ميليندا في بيان: "المحصلة المستمرة لضحايا الملاريا، هي إساءة أخلاقية لن نسمح بها في الولاياتالمتحدة، ولا ينبغي أن نسمح بها في أي مكان". وتصيب الملاريا بين 300 و500 مليون شخص سنوياً في أكثر من 100 دولة، وتقتل 1.3 مليون على الأقل. وتنتقل الجرثومة التي تسبب المرض إلى الإنسان من خلال لسعة البعوض. وتقاوم الجرثومة أدوية كثيرة تستخدم لمكافحتها، وما زال العمل على انتاج لقاح ضد المرض بطيئاً، ولم يحقق نجاحاً يذكر. وأفادت شركة"رول باك"العالمية لمكافحة الملاريا، بأن الإنفاق العالمي على السيطرة على الملاريا، يقل كثيراً عن 3.1 بليون دولار، اللازمة سنوياً. ودعت ميليندا"إلى سد هذه الفجوة في التمويل، والتعجيل بالبحوث، والعمل معاً بطريقة استراتيجية بدرجة أكبر لتعزيز الحرب العالمية على الملاريا"، مشيرة إلى أنها ستطالب قادة العالم بالاتفاق على استراتيجية عالمية جديدة ومنسقة لمكافحة الملاريا. وسيخصص مبلغ 29 مليون دولار من منحة المؤسسة لتطوير شبكة دول أفريقية عازمة على محاربة الملاريا، وكذلك 7.1 مليون دولار لشركة"رول باك"لمكافحة الملاريا، بهدف توفير المساعدة الفنية للبرنامج، في جنوب القارة الأفريقية. وتحدث نحو 90 في المئة من كل الوفيات المرتبطة بالملاريا في أفريقيا، كما ان هذا المرض هو السبب الرئيس لوفاة الأطفال الأفارقة، حيث يحصد أرواح أكثر من 2000 طفل يومياً. وستمول المنحة بحوث انتاج لقاح لمرض الملاريا بمبلغ 29.3 مليون دولار، و9.8 مليون لتقويم الاختبارات الحالية لتشخيص الملاريا، وتطوير الإرشادات العامة لاستخدام اختبارات الملاريا في هذا المجال.