أعلنت مصادر في صناعة النفط ان "رويال داتش شل" عرضت التخلي عن جزء من حصة تتيح لها السيطرة على مشروع ساخالين-2، وهو أكبر استثمار اجنبي في روسيا، لشركة "غازبروم" التي تحتكر قطاع الغاز في البلاد بعد اشهر من الضغوط الحكومية. ويقدر حجم المشروع بنحو 22 بليون دولار. وصرحت مصادر لوكالة"رويترز"انه جرى الاتفاق من حيث المبدأ على أن تخفض شل حصتها البالغة 55 في المئة الى حصة لا تقل عن الربع في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، خلال محادثات الأسبوع الماضي. وأكدت الشركتان ان يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لشل، اجتمع مع اليكسي ميلر رئيس"غازبروم"في موسكو يوم الجمعة الماضي ولكنهما أحجمتا عن ذكر تفاصيل. وصرح متحدث باسم شل ل"رويترز"أمس:"يمكن أن أؤكد أن يروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لشل اجتمع مع اليكسي ميلر رئيس"غازبروم"ووزير الطاقة فيكتور خريستنكو لمناقشة قضايا متعلقة بسخالين-2". وأضاف:"كانت المناقشات ايجابية لكن المضمون لا يزال سرياً". ويأتي الاتفاق المبدئي بعد أشهر من الضغط من وزارة الموارد الطبيعية الروسية وجهاز مراقبة البيئة التابع لها، الذي اتهم شل بارتكاب مخالفات بيئية اثناء العمل في المشروع في جزيرة سخالين النائية في اقصى شرق البلاد. وقال سيرجي كوبريانوف كبير المتحدثين باسم"غازبروم":"تقدمت"شل"بالفعل بمقترحات عدة خاصة بسخالين-2 في اجتماع يوم الجمعة". وأضاف لوكالة"رويترز":"لم تتخذ"غازبروم"قراراً في شأن مقترحات شل، لأن مشاكل المشروع بما في ذلك المشاكل البيئية لا تزال قائمة". ورفضت وزارة الطاقة التعليق على التصريح. ويعتقد محللون ان الحملة الرسمية تهدف لمنح شروط افضل لروسيا التي لا تملك حصة في سخالين-2 في ظل اتفاق مشاركة في الانتاج موقع في اوائل التسعينات. وانتهي تقريباً العمل في مشروع سخالين-2 الذي سيوفر منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي المسال بطاقة 9.6 مليون طن سنوياً، لكن التهديدات بسحب تراخيص وفرض غرامات ورفع دعاوى قضائية عرقلت التقدم. وقال مراقبون في قطاع الصناعة ان الحملة الضارية التي شنها اوليج ميتفول نائب رئيس وكالة"روس بريرود نادزور"للبيئة ربما تنتهي فجأة اذا ضمنت"غازبروم"السيطرة على سخالين-2. وصرح مصرفي بارز لوكالة"رويترز":"ستتلاشى كل الدعاوى البيئية. هكذا تبرم الصفقات في روسيا". وتمتلك شركة"ميتسوي"حصة 25 في المئة في المشروع و"ميتسوبيشي"حصة 20 في المئة. وأفاد مصدر في الصناعة ان كلتا الشركتين اليابانيتين ربما تبيع عشرة في المئة من حصتها لتضمن"غازبروم"حصة غالبة تتيح لها السيطرة على المشروع.