موسكو - رويترز، أ ف ب، وكالة نوفوستي - أعلن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أمس أن بلاده ستعلّق إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها بعد أن خفضت موسكو إمدادات الغاز إلى بلاده بنسبة كبيرة. وقال لصحافيين إن روسيا وبيلاروسيا تخوضان الآن «حرب غاز شاملة»، مضيفاً أنه لن يسمح باستئناف الإمدادات قبل أن تسدد موسكو لمينسك مبالغ تدين بها لها في مقابل عبور الغاز الروسي أراضيها. وكانت «غازبروم» أعلنت أن بيلاروسيا هددت باقتطاع كميات من الغاز الروسي الموجه إلى الأوروبيين والذي يمر عبر أراضيها بعدما بدأت المجموعة الروسية العملاقة بتقليص صادراتها من الغاز إلى جارتها. وقال الناطق باسم «غازبروم» سيرغي كوبريانوف: «تلقينا هذا الصباح رسالة من نائب رئيس الوزراء البيلاروسي فلاديمير سيماشكو يقول فيها إنهم سيقتطعون كميات من الغاز من أنابيب غاز التصدير لتأمين حاجات الاقتصاد في حال تقليص صادرات الغاز إلى بيلاروسيا». وأرسلت الحكومة البيلاروسية هذه الرسالة داعية «غازبروم» إلى وقف خفض صادراتها من الغاز إليها. وواصلت «غازبروم» خفض هذه الصادرات بسبب ديون مستحقة لها في ذمة مينسك، وأعلن مدير المجموعة ألكسي ميلر للقناة التلفزيونية «إن تي في» عن تقليص الصادرات بنسبة 30 في المئة. وأضاف كوبريانوف: «في حال لم تفعل بيلاروسيا شيئاً لتسديد ديونها، ستكون هناك عمليات خفض جديدة في كميات الغاز الروسي المصدّرة إلى بيلاروسيا». وأوضح ميلر أن بيلاروسيا لم تتخذ أية إجراءات في الساعات ال 24 السابقة لتسديد فواتير الغاز الروسي. وكانت «غازبروم» قلصت صادرات الغاز إلى بيلاروسيا بنسبة 15 في المئة أول من أمس، ومقرر تقليص الصادرات إلى نسبة مماثلة لقيمة المستحقات أي 85 في المئة.