موسكو نوفوكوزنتسك – رويترز، أ ف ب - استأنفت روسيا إمدادات الغاز بالكامل إلى جارتها بيلاروسيا أمس، وسددت رسوم العبور إلى مينسك في خطوة لتهدئة مخاوف من خفض الإمدادات إلى الاتحاد الأوروبي الذي اعتبر النزاع بين البلدين الجارين، هجوماً عليه. وكانت ناطقة باسم «غازبروم» أعلنت أن مجموعة الغاز الروسية العملاقة ستستأنف ضخ الغاز إلى بيلاروسيا بالكمية القصوى، بعدما سددت مينسك كامل ديونها البالغة 187 مليون دولار، وفقاً لوكالات الأنباء الروسية عن الناطقة باسم الكرملين نتاليا تيماكوفا من واشنطن. وقالت تيماكوفا إن رئيس «غازبروم» اليكسي ميلر «أبلغ الرئيس ديمتري ميدفيديف خلال مكالمة هاتفية أن الجانب البيلاروسي سدد بالكامل المبالغ المتوجبة عن إمدادات الغاز وفقاً للعقد الموقع. واتخذت «غازبروم» قراراً باستئناف ضخ إمدادات الغاز بالكمية القصوى إلى بيلاروسيا». وأسف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين «لنشوب هذا النزاع»، إثر اجتماع مع ميلر، وأضاف: «نأمل في ألا يتكرر، بل ينبغي أن نعقد محادثات مع شركائنا ونحل الأمور المتنازع عليها في أجواء طبيعية وودية تساعد على العمل». وقال الناطق باسم «غازبروم» سيرغي كوبريانوف خلال مؤتمر صحافي: إن «قيمة التحويل المالي الإجمالية إلى مينسك بلغت 228 مليون دولار عن فترة تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) والشهور العشرة الأولى من 2010». وأضاف: «ليست هناك مشكلة تمنع إمدادات الغاز وعبورها» أراضي بيلاروسيا. بدوره أكد الجانب البيلاروسي تسديد موسكو قيمة فواتيرها. وقالت شركة «بيلترانغاز» المشغلة لأنابيب الغاز البيلاروسية، والمكلفة الإشراف على عبور الغاز الروسي إلى أوروبا، إن روسيا دفعت الفواتير المترتبة عليها، مشيرة إلى أن العلاقات تتحسن بين الطرفين. وتمد روسيا، أكبر مصدر للطاقة في العالم، أوروبا بنحو 25 في المئة من احتياجاتها من الغاز، وتعبر 80 في المئة منها أوكرانيا و20 في المئة بيلاروسيا، إلى نحو مليون برميل نفط يومياً تعبرها إلى مصاف ألمانية وبولندية.