أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أن الأممالمتحدة بدأت أخيراً رسم حدود مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل. وأن مشروع ترسيم الحدود تنفذه دائرة رسم الخرائط التابعة للأمم المتحدة في نيويورك وبالاعتماد على خرائط وصور من الجو التقطت بواسطة أقمار اصطناعية، مشيرة إلى أن المشكلة المركزية التي تواجه خبراء الأممالمتحدة هي غياب معطى أساسي عن مداولات أجريت في السنوات الماضية ويتعلق بمساحة مزارع شبعا وحدود المنطقة. يشار إلى أن عملية ترسيم حدود مزارع شبعا تأتي استمراراً لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701. ونقلت"هآرتس"عن ديبلوماسيين لم تحدد هويتهم قولهم إنه في هذه المرحلة لا يعتبر ترسيم حدود مزارع شبعا خطوة تسبق انسحاب إسرائيل منها وإنما ترسيم موقت للحدود فحسب، كما أن هذا المشروع لن ينتهي قبل انتهاء ولاية أنان. ومن جهة أخرى، استمع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أخيراً إلى وجهة نظر جاء فيها أن ثمة احتمالاً ضئيلاً جداً لأن توافق سورية على اتفاق تسلم إسرائيل من خلاله مزارع شبعا للبنان. وكانت جهات في الاتحاد الأوروبي اقترحت على إسرائيل تسليم مزارع شبعا إلى لبنان كبادرة حسن نية من أجل تقوية مكانة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ومن أجل سحب الحجة الأساسية من أيدي أمين عام"حزب الله"حسن نصر الله لمواصلة تنفيذ هجمات ضد إسرائيل. وأضافت الجهات إياها أن انسحاباً إسرائيلياً من مزارع شبعا في هذه المرحلة سيفسر على أنه بادرة نيات حسنة من جانب إسرائيل وليس إنجازاً حققه"حزب الله".