سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعوا الى دعم الفلسطينيين واجمعوا على تعامل "الند للند" مع أميركا واختلفوا حول ايران . المرشحون الاشتراكيون للرئاسة الفرنسية بين استمرارية الموقف من لبنان والحوار مع سورية
اظهرت المناظرة التلفزيونية بين المتنافسين الثلاثة على ترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي لانتخابات رئاسة الجمهورية: النائبة سيغولين رويال ورئيس الوزراء السابق لوران فابيوس والوزير السابق دومينيك شتراوس كان، استمرارية السياسة الفرنسية بالنسبة الى لبنان. واتفق الثلاثة على ضرورة بقاء القوات الفرنسية في لبنان في اطار ال"يونيفيل"، لكن شتراوس كان وفابيوس اعتبرا انه ينبغي على فرنسا أن تحاور سورية وألا تتجاهلها، متناسيين ان الحكومة الاشتراكية التي ترأسها ليونيل جوسبان في فترة التعايش كانت عارضت دعوة الرئيس الفرنسي جاك شيراك نظيره السوري الراحل حافظ الأسد لزيارة فرنسا. وبالنسبة الى الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، قالت رويال أنه ينبغي التحاور مع الجميع، وذلك في ردها على سؤال عما اذا كان ينبغي على الرئيس الفرنسي التحاور مع حركة"حماس". وأضافت أن لا بد من استئناف المساعدات الى الفلسطينيين، ودفع معاشاتهم ورفع العقوبات عنهم. واعتبر شتراوس كان انه من الضروري زيادة المساعدات الى الفلسطينيين، في حين أن فابيوس اشار الى أنه اذا انتخب رئيساً فإنه لن يلتقي مسؤولي"حماس"إلا اذا اعترفوا باسرائيل. وأكد فابيوس تأييده لدولة فلسطينية قابلة للعيش، اقتصادياً وانسانياً، وأنه لا يجوز عزل المناطق الفلسطينية التي تشكل هذه الدولة عن بعضها. وبالنسبة الى ايران، أبدت رويال تحفظاتها على امكانية امتلاك ايران لقدرات نووية مدنية، الأمر الذي عارضه فابيوس وشتراوس كان باعتبار أن ايران من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، ما يحق لها السعي الى تطوير برنامج نووي مدني. ورأى شتراوس كان أنه لا معنى للعقوبات على ايران إلا اذا التزمت كل من روسيا والصين بها. ولدى سؤالهم عما اذا كانوا سيستقبلون الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في حال توليهم للرئاسة، أجابت رويال أنها لن تستقبله أما شتراوس كان فقال أنه يستقبل رئيس دولة لديها علاقات مع فرنسا فيما استبعد فابيوس امكان استقباله لرئيس دولة يدعو الى تدمير اسرائيل. وظهر توافق بين المتنافسين الثلاثة حول العلاقات مع الولاياتالمتحدة، فأكد شتراوس كان انها حليف ينبغي التحالف معه بصراحة وعدم الظهور بجانبه بمظهر"الأخ الصغير". وقال فابيوس انه ينبغي قول الحقيقة للولايات المتحدة وعدم الخضوع لها باعتبارها قوة عظمى، واختارت رويال وضع نفسها ضمن اطار سياسة الرئيس الراحل الجنرال شارل ديغول. وعن انضمام تركيا الى عضوية الاتحاد الأوروبي، اقترح فابيوس أن تكون تركيا شريكاً مميزاً للاتحاد، أما رويال فقالت انها تترقب الموقف الذي سيحدده الفرنسيون عبر الاستفتاء الذي سيدعون اليه قبل انضمام تركيا. وأشارت الى أن الظروف الحالية لتركيا لا تسمح بانضمامها الى أوروبا، وأنه اذا تغيرت وتحسنت في غضون 15 سنة، فعندها يتولى رئيس الجمهورية الفرنسي شرح الموضوع الى شعبه واقناعه بامكانية ضم تركيا الى الاتحاد. وتناول النقاش أيضاً كيفية اعادة اطلاق أوروبا بعد الاستفتاء الفرنسي الذي أدى الى رفض الدستور الأوروبي الجديد.