أعلن سورايود شولانوت، رئيس الوزراء التايلاندي أمس، انه لا بد من إعطاء دور أكبر للشريعة الإسلامية في جنوب البلاد المسلم، وهو مطلب أساسي للمسلمين، مؤكداً أن الشرط الوحيد الذي ستضعه حكومته التي تولت السلطة اثر انقلاب عسكري لإجراء محادثات مع المسلحين في المنطقة، هو عدم مناقشة مسألة الانفصال. وقال قائد الجيش السابق في تايلاند التي تسكنها أغلبية بوذية:"لا بد من أن يطبقوا الشريعة، لأن الطريقة التي يتعاملون بها في الممارسة العادية في مجتمعهم وحياتهم مختلفة عنا". وزاد:"نحاول أن نقول لهم أنه يمكنكم أن تعيشوا مع جماعتكم بأخلاقياتكم". جاء ذلك بعدما زار سورايود الأقاليم الجنوبية الأسبوع الماضي، حيث اعتذر علناً عن السياسات المتشددة للحكومة السابقة برئاسة تاكسين شيناواترا المسؤولة عن ترسيخ عدم الاستقرار في المنطقة، علماً أن حكومته أسقطت اتهامات ضد 92 إسلامياً شاركوا في احتجاج عام 2004، سحق بعده 78 محتجاً أو اختنقوا حتى الموت إثناء احتجازهم في معسكر للجيش. وفي مؤشر آخر على النية الحسنة لإنهاء العنف المستمر منذ أكثر من ثلاثة أعوام في الأقاليم الجنوبية، حيث سقط أكثر من 1700 قتيل، وافقت الحكومة على دفع تعويضات لعائلات الإسلاميين الذين لقوا حتفهم إثناء احتجازهم لدى الجيش.