أعلنت الشرطة التايلاندية أن عبوة ناسفة فجّرت عبر جهاز تحكم من بعد، أسفرت عن مقتل جندي وجرح 11 آخرين جنوبتايلاند أمس. والهجوم هو الأحدث في إطار التمرد الانفصالي في مناطق الجنوب ذات الغالبية المسلمة، والذي أودى بحياة 1700 شخص منذ عام 2004. وأفادت الشرطة بأن متشددين استخدموا هاتفاً محمولاً لتفجير عبوة ناسفة تزن خمسة كيلو غرامات كانت مخبأة في سلة للقمامة في مدينة ناراتيوات، فيما كان جنود يرافقون خمسة رهبان بوذيين لحمايتهم أثناء جمع رجال الدين التايلانديين صدقات. وأشارت الشرطة إلى أن جندياً توفي أثناء نقله إلى مستشفى، فيما جرح جنود آخرون ورهبان وأربعة من المارة. ولم تظهر أي علامات على تراجع التمرد الانفصالي في الأقاليم الثلاثة باتاني ويالا وناراتيوات في أقصى الطرف الجنوبي للبلاد منذ الانقلاب السلمي الذي أطاح رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا في 19 أيلول سبتمبر الماضي. وظلت الأقاليم الثلاثة سلطنة إسلامية، حتى ضمتها حكومة بانكوك إليها قبل نحو قرن. ونقل عن رئيس الوزراء التايلاندي سوراياد تشولانونت قوله خلال رحلة إلى إندونيسيا، إن بلاده تفكر في رفع الأحكام العرفية، على رغم أنها لا تزال ترى مخاطر أمنية مستمرة بعد الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي. ويقوم الزعيم التايلاندي بجولة في عدد من دول جنوب شرقي آسيا المجاورة، في مسعى إلى حشد تأييد بعد وصوله إلى السلطة. ويوم الخميس الماضي، أثار وزير في الحكومة التايلاندية قلق الجماعات المؤيدة للديموقراطية عندما لمّح إلى أن حكومة ما بعد الانقلاب قد تبقى في السلطة لنحو 17 شهراً. وقال تشولانونت انه لا يزال ملتزماً بإيجاد حل سلمي للاضطراب المستمر جنوب البلاد.