قدم رئيس الوزراء التايلاندي سورايود شولانونت أمس، اعتذاراً إلى الأقلية المسلمة في إقليم باتاني أقصى جنوب البلاد، عن الفظائع التي ارتكبتها السلطات بحقهم سابقاً. وأقر سورايود أمام أكثر من ألف شخص في باتاني، العاصمة السابقة لسلطنة إسلامية قديمة ظلت على خلاف لقرون عدة مع الحكومة المركزية في تايلاند، بأن"ما حصل في الماضي كان اعتداءات ارتكبتها السلطات في الأساس"، مشيراً بذلك إلى أعمال العنف التي شهدها الإقليم خلال السنوات الثلاث الماضية والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 1700 قتيل. وكان سورايود، وهو قائد سابق للجيش، كلف بشغل منصب رئيس الوزراء من جانب المجلس العسكري الذي أطاح رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا في 19 أيلول سبتمبر الماضي. وجاء سفر سورايود إلى باتاني أمس، محاولة لبدء عملية مداواة الجراح في أقصى جنوب البلاد.