أغلقت نحو 500 مدرسة إلى أجل غير مسمى في ثلاثة أقاليم مضطربة جنوبتايلاند وسط تصاعد أعمال العنف في المنطقة التي يهيمن عليها المسلمون. وقال بونسوم تونجسريبراي رئيس اتحاد مدارس إقليم باتاني إن 336 مدرسة ابتدائية وثانوية في الإقليم قررت عدم فتح أبوابها هذا الأسبوع بعد فترة وجيزة من قيام أشخاص يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون بقتل مدرسين رمياً بالرصاص. وأضاف أن 95 مدرسة على الأقل في إقليم يالا المجاور وعشرات من المدارس في إقليم ناراتيوات ألغت الدراسة بها أيضاً. وقال بونسوم:"نحتاج إلى الإغلاق لتقويم الوضع الأمني ومراجعة إجراءات الأمن التي تقدم إلى للمدرسين". وأضاف:"نقدر المشكلات التي تواجه المسؤولين الأمنيين المكلفين بالحفاظ على القانون والنظام في الجنوب. إنهم يعملون في مناخ صعب وعدائي". وأكد بونسوم أن 59 مدرساً معظمهم بوذيون قتلوا على أيدي أشخاص يشتبه بأنهم متشددون في الأقاليم الثلاثة هذه السنة. وأدت الهجمات شبه اليومية بالقنابل على المكاتب الحكومية والأماكن العامة والمكامن التي تنصب للمسؤولين الحكوميين والمدنيين في المنطقة المضطربة أدت إلى قتل أكثر من 1800 شخص منذ عام 2004. ولم يعلن المتمردون الذين يشنون هذه الهجمات مسؤوليتهم أبداً عن أي أعمال عنف ولم يفصحوا عن أهدافهم. على صعيد آخر، أوضح استطلاع مستقل للرأي نشر أمس، أن شعبية رئيس الوزراء التايلاندي سورايود تشولانونت زادت بعد نحو شهرين من اختيار الزعماء العسكريين له لقيادة الحكومة الموقتة بعد انقلاب غير دموي في 19 أيلول سبتمبر الماضي. وتزايدت نسبة شعبية سورايود إلى 5،70 في المئة في أحدث استطلاع للرأي مقارنة ب 2،55 في المئة في 11 تشرين الثاني نوفمبر و9،60 في المئة في أوائل تشرين الأول أكتوبر، بعد وقت قصير من توليه المنصب. وكان سورايود قائداً متقاعداً للجيش ومستشاراً لملك تايلاند بوميبون أدولياديج عندما طلب منه قادة الانقلاب أن يحل محل رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا. وقال سورايود إن جدول أعماله الذي يستمر لمدة سنة هو محاربة الفساد وتحسين الحكومة وإصلاح نظام العدالة والإسراع بالإصلاحات السياسية.