عاد المعلمون في الاراضي الفلسطينية وعددهم 40 الفا امس الى مدارسهم بعد اتفاق مع وزارة التربية والتعليم يقضي باستئناف دفع رواتبهم بصورة منتظمة ابتداء من هذا الشهر. وقال مسؤولون في الحكومة ان الاتفاق يهدف الى انقاذ العام الدراسي من الضياع. وكان المعلمون وباقي موظفي السلطة البالغ عددهم 165 الف موظف شرعوا في اضراب مفتوح عن العمل منذ اليوم الاول في العام الدراسي الجديد مطلع أيلول سبتمبر الماضي مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية شهور، اي منذ تولي حكومة"حماس"مسؤولياتها. ولعجز الحكومة عن دفع رواتب الموظفين البالغة قيمتها 120 مليون دولار شهريا، لجأت الى اتفاق جزئي مع اتحاد المعلمين يقضي بدفع رواتب المعلمين لوحدهم في هذه المرحلة. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور ناصر الدين الشاعر ان الحكومة ستدفع رواتب المعلمين من ايراداتها المحلية وانها ستبحث في المرحلة القادمة عن مصادر لتوفير رواتب موظفي وزارة الصحة ثم باقي الموظفين. وكان موظفو وزارة الصحة اعلنوا امس عن تصعيد اضرابهم في المستشفيات والعيادات الحكومية. وقال بسام زكارنة رئيس نقابة الموظفين الحكوميين ان موظفي باقي الوزارات سيواصلون الاضراب الى ان تستجيب الحكومة لمطالبهم. ويعد الاضراب واحدا من اكثر العوامل التي دفعت حركة"حماس"الى تغيير موقفها وقبول تشكيل حكومة جديدة يقودها رئيس وزراء من غير قيادات الحركة. وقال مسؤول كبير في الحركة ان تعهدات برفع الحصار كانت السبب الرئيس وراء قبول الحركة تغيير رئيس الحكومة.