كشف نائب رئيس الحكومة الدكتور ناصر الدين الشاعر عن توجه لدى الحكومة للبحث عن حل استثنائي وخاص لإضراب المعلمين الذي يغلق المدارس ويشل العملية الدراسية منذ 45 يوما. وناشد الشاعر في حفلة اقامها العاملون في الوزارة امس، احتفاء بعودته الى العمل بعد اعتقال دام حوالي شهر، الدول العربية التقدم لانقاذ التعليم في فلسطين محذرا من ضياع السنة الدراسية في حال استمرار الاضراب. وقال:"يمكن لدولة عربية واحدة ان تتبنى التعليم في فلسطين وتنقذه من الكارثة التي تتهدده جراء توقف التعليم بسبب اضراب المعلمين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ عدة اشهر". ويخوض موظفو القطاع المدني في السلطة الفلسطينية البالغ عددهم حوالي 80 الفا اضرابا مفتوحا عن العمل منذ مطلع أيلول سبتمبر الماضي احتجاجا على عدم تلقي رواتبهم منذ تشكيل حكومة"حماس"قبل سبعة شهور. لكن الشاعر قال انه امام عجز الحكومة عن توفير رواتب جميع الموظفين يمكنها البحث عن حل سريع واستثنائي للمعملين يتيح لها دفع رواتبهم من اجل عودتهم الى الدوام حرصا على عدم ضياع العام الدراسي. وقال:"اذا لم يعد المعلمون الى مدارسهم في الايام القليلة القادمة حتى اجازة عيد الفطر فاننا نواجه كارثة وطنية تتمثل في ضياع العام الدراسي. وحمل الشاعر بشدة على الدول الغربية التي تفرض الحصار على الحكومة قائلا ان هذه الدول تنفق الكثير من الاموال على محاربة الامية في العالم لكنها تفرض الحصار على الحكومة الفلسطينية ما يجعلها غير قادرة على توفير رواتب المعلمين الامر الذي يؤدي الى تعطيل الدراسة ومن ثم الى تجهيل الشعب الفلسطيني. وقال الشاعر ان حكومته تسعى لايجاد حل سريع لمشكلة رواتب المعلمين وعددهم حوالي 40 الفا والعاملين في وزارة الصحة ليصار بعد ذلك الى العمل على حل مشاكل باقي القطاعات. واعترف نائب رئيس الحكومة بعجز الحكومة عن دفع رواتب موظفيها لكنه قال ان اي حكومة قادمة ستواجه ذات المشكلة اذا لم تستجب للشروط الدولية. واعترف الشاعر ايضا انه لا يمكن لحكومته العمل خارج المعادلة الدولية لكنه قال ان اي اتفاق فلسطيني داخلي سيؤدي الى رفع سقف المطالب الفلسطينية وسيجبر العالم على التعامل مع الفلسطينيين وقبول موقفهم. ووجه الشاعر نداء الى من اسماهم المتحاربين من حركتي"فتح"و"حماس"بالتوقف عن الاحتراب قائلا:"ان الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ما زال يدور حول الشروط الدولية ولم يصل بعد الى الوضع الداخلي"، معتبرا ان الاقتتال حول شروط الغرب حماقة كبيرة. واشار في هذا الصدد الى ان الجهود ما زالت متواصلة لايجاد مخرج من الازمة السياسية. وقال انه التقى الرئيس محمود عباس اخيرا بتكليف من رئيس الحكومة اسماعيل هنية من اجل البحث عن مخرج.