اعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس انه"ضد عقوبة الاعدام"سواء تعلق الامر بصدام حسين او غيره". وقال، في مؤتمره الصحافي الشهري رداً على اسئلة الصحافيين"نحن ضد عقوبة الاعدام سواء تعلق الامر بصدام او اي شخص غيره"، محيلاً التعليق على هذه المسألة الى وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت. الا ان بلير شدد على ان ادانة صدام حسين تشكل"تذكيراً واضحاً بوحشية نظامه"وتساعد في"انارة الطريق"الذي ينشده الشعب العراقي. وقال:"محاكمة صدام حسين تعطينا الامكانية لان نرى من جديد ما كان عليه ماضي العراق... وتساعدنا في انارة الطريق الى المستقبل الواحد الذي يريده الشعب العراقي". وكانت الوزيرة بيكيت اعلنت صباحاً ان حكم الاعدام على صدام"لن يجعله شهيدا". وقالت لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي"من الصعب ان نتوقع بأن يعتبره الاشخاص، الذين اعترفوا بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها والاشخاص الذين عذبهم، شهيدا"مع صدور حكم الاعدام عليه. ودافعت بيكيت عن سير المحاكمة معتبرة انها كانت"مستقلة قدر الامكان"بما انها"جرت في ظروف صعبة للغاية". ورأت ان هناك"شعوراً شائعاً"بما في ذلك في صفوف الشعب العراقي بأن"جرائمه ارتكبت في العراق ضد الشعب العراقي وانه كان يريد ان يحاكمه استناداً الى الأدلة التي قدمت". واضافت ان المحاكمة"كانت جاءت مختلفة تماماً"لو جرت امام محكمة دولية. واعتبرت انه"من المبكر القول ما اذا كان شعور بالارتياح سيُسجل على الصعيد الوطني وما اذا سيحمل ذلك الناس على الشعور بأن فترة فظيعة من تاريخ العراق ولّت".