ستبقى لكرة القدم شعبيتها الجارفة ما بقيت لها مفاجآتها الصارخة. ملعب القاهرة الدولي كان مسرحاً مساء أول من أمس لواحدة من كبرى مفاجآت كرة القدم المصرية على مر العصور، إذ انتزع الضيف القادم من الصعيد والصاعد إلى الدوري الممتاز للمرة الاولى، والقابع في المركز الأخير بنقطة واحدة من تسع مباريات بترول اسيوط، تعادلاً غريباً من الزمالك 1-1. المباراة وهى الاولى بين الناديين في التاريخ، أقيمت لأكثر من 70 دقيقة حول مرمى بترول اسيوط، ولكن الزمالك عجز عن اختراق الدفاع او اسقاط حارس المرمى المتألق عبده شعبان، أو تحويل الفرص السهلة التي لاحت له الى أهداف. اعتقد المدير الفني البرتغالي للزمالك مانويل كاجودا، ان الفوز مضمون تماماً، وأراح مهاجمه الأول عمرو زكي بين الاحتياطيين، ولم يشرك أي لاعب وسط مدافع في غياب المصاب علاء عبدالغني والموقوف المعتز اينو وغير الجاهز تامر عبدالحميد، وعندما فوجئ بتأخر فريقه في الشوط الاول، اضطرالى اشراك عمرو زكي وبعده لاعب الوسط الصاعد احمد عبد الرؤوف. سجل سامي أبوزيد هدف بترول اسيوط بعد 33 دقيقة من خطأ جماعي لدفاع الزمالك، وهي الكرة الوحيدة التي سددها لاعبو اسيوط بين قائمي مرمى الزمالك. تعادل عمرو زكي برأسه للزمالك في الدقيقة 71، وهو الهدف الخامس له منذ انضمامه الى صفوف الفريق في الموسم الحالي، ولكنه تورط في معركة مع لاعب اسيوط بعد المباراة. رصيد الزمالك توقف عند 20 نقطة، وعجز عن الصعود الى الصدارة، ولم يستفد من تجمد رصيد الاسماعيلي عند 21 نقطة بعد تعادله السلبي في ملعبه مع المقاولون العرب، وبقي الفريقان في المركزين الاول والثاني، ويتبعهما طلائع الجيش وله 18 نقطة، ثم الاهلي وله 17 نقطة، ولكن الاخير لديه ثلاث مباريات مؤجلة ضد حرس الحدود وأسمنت السويس وإنبي، وفوزه في اثنتين فقط يعيده الى الصدارة. وفرط الاسماعيلي في فوز سهل على المقاولون العرب في الاسماعيلية، وسط موجات من الهجوم المتتالي والفرص الضائعة، لاسيما من محمد محسن ومحمد فضل وعبدالله السعيد وعمر جمال.