في وقت أعلن "الإخوان المسلمون" أن السلطات المصرية شنت حملة اعتقالات ضد طلاب الجماعة في جامعة حلوان القاهرية عشية بدء انتخابات الاتحادات الطلابية، طالب رئيس كتلة"الإخوان"في البرلمان الدكتور محمد سعد الكتاتني الحزب"الوطني الديموقراطي"الحاكم بالتوقف عن ممارسة"سياسة الإقصاء"، مؤكداً أن قرار الجماعة ترشيحه لرئاسة مجلس الشعب جاء احتجاجاً على طريقة إدارة الجلسات البرلمانية في الدورات الماضية. وهاجم الكتاتني في مؤتمر صحافي أمس أداء رئيس البرلمان الدكتور أحمد فتحي سرور الذي"لم يغير أسلوب إدارة الجلسات عن الدورات الماضية، على رغم الرسالة التي وجهها إليه نواب الإخوان بتأييده في انتخابات رئاسة الدورة الأخيرة". وأكد أن المنافسة على مقاعد رئيس البرلمان ووكيليه"حق دستوري... وليس إعلاناً للحرب على الدكتور سرور". وطالب الحزب الحاكم بأن"يتخلى عن سياسة الإقصاء التي يتبعها خلال السنوات الماضية"ضد"الاخوان"والمعارضة. وأعرب عن أمله في أن"يتفهم سرور رسالة الإخوان... فهو على رغم كفاءته العلمية وخبراته، مرشح الحزب الحاكم". وأضاف أن قرار ترشيحه يعكس"اعتراض الكتلة على أداء سرور ووكيليه خلال الدورة السابقة"، مؤكداً أن"لدى الإخوان برنامجاً سياسياً لعمل الرئيس الجديد يضمن الكفاءة في الأداء، بعكس ما كان يحدث من تفرقة واضحة بين نواب الوطني ونواب الإخوان والمعارضة". من جهة أخرى، أعلنت الجماعة في موقعها على الإنترنت أن"قوات غفيرة من مباحث أمن الدولة دهمت فجر الأحد منازل عدد من طلاب الإخوان المسلمين في جامعة حلوان وحاصرتها، وتم اعتقال 20 طالباً ممن وجدوا في منازلهم وقت المداهمات". وأضافت:"ما زالت منازل بعض الطلاب محاصرة بقوات كثيفة من الأمن المركزي حولت شوارع بيوت الطلاب إلى ساحات حرب". وأكدت أن قوات الأمن اعتقلت عشرة من أقارب الطلاب. وتأتي هذه الاعتقالات بعد أيام من قيام السلطات بشطب نحو 2000 من مرشحي"الإخوان"إلى الانتخابات العمالية التي جرت أمس. وأشارت الجماعة إلى أن الطلاب المعتقلين"هم من أبرز مرشحي طلاب الإخوان في الانتخابات الطلابية التي تم شطبهم منها". ولفتت إلى وقوع"اشتباكات بين قوات الأمن والحرس الجامعي وطلاب الإخوان على أبواب جامعة حلوان، لمنعهم من الدخول والانضمام إلى تظاهرة طافت أرجاء الجامعة احتجاجاً على اعتقال الطلاب".