اتسمت أسواق المنطقة بالضعف هذا الأسبوع فأغلقت معظمها على تراجع. وكان الانخفاض الأكبر في السوق السعودية حيث هبط مؤشره 11.5 في المئة، على وقع انخفاض سهم"سابك"القيادي 14 في المئة، بعدما كانت السوق تراجعت 4 في المئة في الأسبوع السابق بداية عطلة عيد الفطر. وبالتالي يكون المؤشر انخفض إلى مستوى لم يشهده منذ آذار مارس 2005. لكن على رغم ذلك، لا يزال مكرر الربحية للسوق السعودية من أعلى المعدلات ضمن أسواق الخليج، بحسب تقرير"بنك الكويت الوطني"الأسبوعي حول الأوراق المالية الخليجية. وبدأ العمل في السعودية، منذ بداية الأسبوع الماضي، بمواعيد التداول الجديدة التي تتمثل في جلسة واحدة فقط. ويفيد التقرير"ان اعتماد الدوام الجديد قرار صائب يجعل التداول في السوق السعودية أكثر اتساقاً مع ما هو معمول به في الأسواق العالمية التي بمعظمها تتبع جلسة تداول واحدة". الى ذلك سيبدأ التداول في سهم"شركة البحر الأحمر"اعتباراً من هذا الأسبوع ليبلغ عدد الشركات المدرجة منذ بداية العام ست شركات فقط، مقابل إدراج 20 شركة جديدة في السوق الكويتية على سبيل المثال. ويضيف التقرير:"نرى أن زيادة عدد الشركات المدرجة في السوق السعودية سيعود بالنفع على ذلك السوق، إذ ان أحد أسباب الارتفاع المفرط في السنوات السابقة كان وجود سيولة هائلة مقابل فرص استثمارية قليلة". أرباح الشركات في الكويت وفي الكويت، وبعد ارتفاع متواصل منذ منتصف آب أغسطس حيث ارتفع المؤشر 11 في المئة خلال تلك الفترة، انخفضت السوق بنسبة 1.9 في المئة هذا الأسبوع. وتواصل إعلان الشركات عن أرباحها المسجلة خلال الربع الثالث. وكان من ابرز المعلنين شركة"المخازن العمومية"و"مشاريع الكويت القابضة"و"مجموعة الصناعات الوطنية"بأرباح بلغت 45.2 مليون دينار و12 مليون دينار و28.5 مليون دينار على التوالي، تمثل زيادة بواقع 14 في المئة و30 في المئة، بينما تراجعت أرباح الأخيرة 12 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وحتى تاريخ إعداد التقرير، بلغ إجمالي الأرباح ل 42 شركة كويتية 476 مليون دينار في الربع الثالث، تمثل زيادة بواقع 3.8 في المئة مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي. واكتمل إعلان أرباح قطاع المصارف، التي بلغت للمصارف التسعة مجتمعة 206 ملايين دينار، بزيادة قدرها 14 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. إلا أن هذه الأرباح تمثل انخفاضاً طفيفاً مقارنة بالأرباح المسجلة في الربع الثاني. وفي مصر، وعلى عكس أداء أسواق الخليج، ارتفع مؤشر هيرميس بنسبة 1.8 في المئة خلال الأسبوع. وينتظر المستثمرون بدء إعلان الشركات عن أرباحها المسجلة في الربع الثالث حيث يتوقع عدد من المراقبين نتائج جيدة لبعض الشركات القيادية وبالتالي انعكاس ذلك إيجاباً على السوق. أما في الإمارات، فانخفض سوق دبي 6.1 في المئة خلال الأسبوع على وقع تراجع سهم"إعمار"6.3 في المئة، لتقفل السوق على أدنى مستوى لها منذ بداية آب أغسطس. أسواق الخليج في العام 2007 شهدت أسواق الخليج حركة تصحيح قوية خلال هذا العام وضعت حداً ل 3 سنوات من الارتفاع القوي. وبالتالي، تراجعت معدلات التقويم إلى مستويات مقبولة نسبياً، إلا أنها لا تزال مرتفعة مقارنة بمثيلاتها في الأسواق الناشئة الأخرى. ففي شكل عام، تفوق مكررات الربحية لدول الخليج مثيلاتها في الأسواق الناشئة. وإذا نظرنا إلى حجم القيمة السوقية نسبة الى الدخل القومي، التي هي أحد معدلات التقويم المتعارف عليها عالمياً، نرى أن معدل أسواق الخليج لا يزال يفوق معدل بقية الأسواق الناشئة بنسبة كبيرة. وفي الواقع، لا تكتمل الصورة إذا قورنت الأسواق من حيث مستويات تقويمها فقط، إذ من الأفضل، إضافة إلى ذلك، مقارنة نمو أرباح الشركات المدرجة في تلك الأسواق نسبة إلى النمو الاقتصادي لمختلف البلاد. وإذا قارنا الأسواق آخذين في الاعتبار نسبة النمو المستقبلي في اقتصادات دول الخليج، يتضح لنا أن سوقي الكويتوالإمارات هما الأكثر جاذبية، أي ذات التقويم الأدنى، بينما تكون السوق السعودية الأقل جاذبية.