خرج فريق الاتحاد من منافسات البطولة العربية رغم فوزه على نظيره وفاق سطيف أول من أمس في جدة بنتيجة 3-1 في مباراة الإياب بعد أن فشل في إحراز الهدف الرابع الذي كان يؤهله إلى الاحتكام إلى ركلات الترجيح، وكان الفريق الجزائري قد كسب مواجهة الذهاب بنتيجة 4-1، مما أعطاه أحقية التأهل إلى ربع نهائي البطولة. ولم يكن يوم أمس عادياً لدى أنصار ومحبي فريق الاتحاد الذين غيروا وجهتهم ومواعيدهم البحرية إلى استاد الأمير عبدالله الفيصل، من أجل مساندة ومؤازرة عميدها في مباراته العربية. فحضروا بأعداد فاقت نسبة الاستيعاب في الملعب، وغصت بهم المدرجات قبل شروق الشمس في ضفاف البحر الأحمر. واستقبلت الجماهير الاتحادية لاعبي فريق وفاق سطيف قبل لاعبيها بالمقذوفات والزجاجات الفارغة، وتعرض الجزائريون لبعض الإصابات الطفيفة جراء بعض الألعاب النارية التي أطلقتها الجماهير الصفراء باتجاههم، ما أسهم بدرجة كبرى في استياء لافت من الجهازين الفني والإداري في الفريق الجزائري، الذي كان حذراً كثيراً من الهجوم الاتحادي، الذي نجح منذ بداية الشوط الأول في إطلاق جرس الإنذار لمدافعي سطيف، بقيادة المكسيكي بروجتي والحسن كيتا، الذي نجح في استثمار الفرصة التي تهيأت له، بعد أن خطف كرة من بين المدافعين وسددها في عمق المرمى لتهز شباك وفاق سطيف 23. وأسهم ذلك التقدم الباكر في رفع حماسة الاتحاديين لاضافة هدف ثانٍ وثالث، إلا أن اللاعب سعود كريري أعاق تلك الحماسة الهجومية الكبيرة بالمخالفة المفاجئة التي ارتكبها، التي اضطر الحكم معها إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجهه جراء ضربه للجزائري كيتا سليمان، الذي رافقه هو الآخر إلى خارج الملعب بالبطاقة الحمراء أيضاً نتيجة خشونته. وفي الشوط الثاني، بدأ الاتحاد بداية ساخنة عندما تحصل على خطأ قريب من خط ال18 سدده نور إلى جوار القائم الأيمن, وتواصل الضغط الاتحادي على الأطراف الجزائرية عن طريق كيتا ومناف، ولكن لم ينجح المهاجمون في استثمار الكرات الكثيرة التي أمدهم بها خط الوسط، حتى تنبه ديمتري لذلك واخرج بورجيتي والدوخي وأشرك حمزة إدريس ومحمد امين بدلاً منهما، ليفتح اللعب على مصراعيه. ورد الجزائريون بهجمة خطرة عن طريق الحاج عيسى، الذي مرر كرة أمامية على الطرف الأيمن لزميله مارسيل أدو، الذي تلاعب بالصقري وحولها عرضية فشل حارس الاتحاد فيصل المرقب في السيطرة عليها، لتصل للمهاجم يسعد بورحلي، الذي لم يتردد في إيداعها الشباك الاتحادية. واستغرقت الصدمة الاتحادية 4 دقائق حتى عاد الفريق الاصفر للهجوم والضغط من جديد حين انفرد الحسن كيتا بالمرمى الجزائري بعد كرة بينية من ابراهيم السويد سددها قوية، لكن تدخل المدافع الجزائري رياض بن شادي محولاً الكرة إلى ركنية، نفذها مناف ابو شقير واعتلى لها المنتشري ولعبها برأسه قوية صدتها العارضة. وتعرض حمزة ادريس إلى إعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء تجاهلها حكم المباراة الإماراتي فريد المرزوقي، الذي عاد وأوقف المباراة بعد ذلك ب 3 دقائق، بعد أن تعرض لاعب وفاق سطيف الحاج عيسى إلى القذف بالعلب والمواد الصلبة. انتفض الاتحاديون بعد ذلك ونجحوا في احراز هدفين سريعين عن طريق الحسن كيتا 77 ومناف ابوشقير 80. ثم واصلوا محاولاتهم مؤملين في إحراز هدف رابع يتيح لهم لعب الركلات الترجيحية، إلا أن الوقت لم يسعفهم، ليودّع الاتحاد البطولة.