تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة السادسة لمسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين, بإقامة ثلاثة لقاءات, فالنصر يستضيف القادسية في المواجهه الأقوى, والطائي يهدد الأهلي بالأرض والجمهور, والاتحاد في مهمة سهلة أمام الخليج. النصر - القادسية يسعى المدرب النصراوي الأرجنتيني هايبكر إلى تأكيد صحوة فريقه الفنية، التي بدأها في الجولة السابقة أمام الطائي, وهو يدرك جيداً مدى أهمية المباراة لضيفه الذي يعاني كثيراً من مرارة الخسائر المتتالية, لذا سيكون في غاية الحذر والحيطة وهو يرسم التكتيك الذي سينتهجه, ووضح اعتماد هايبكر على تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين, وتظل منطقة الوسط هي الأبرز والأكثر نشاطاً بوجود البرازيلي دنيلسون وعبدالعزيز الجنوبي والبنمي بلانكو وأحمد مبارك, ويحمل دنيلسون على عاتقه مسؤولية صناعة اللعب, والمشاركة في التهديف, ولم يظهر في المباراة السابقة بالمستوى المنتظر الذي يوازي ما يحمل في سجلاته من إنجازات وخبرات عريضة, ويتحرك ظهيرا الجنب سلطان البخيت ومنصور الثقفي بحرية تامة نحو المشاركة في الشق الهجومي, ما يعزز قوة ثنائي المقدمة سعد الحارثي وطلال المشعل، وكلاهما يملك الخبرة الكافية التي تمكنه من تطبيق ما يريده المدرب على أرض الواقع. وعلى الطرف الآخر، يدخل"بنو قادس"اللقاء بشعار الفوز ولا شيء غيره, للخروج من دوامة الخسائر المتتالية التي رمت بالفريق في المركز ال11 بخمس نقاط, وقد تكون مباراة الليلة الفرصة الأخيرة للمدرب المغربي عبدالغني بنصري لإثبات أحقيته في قيادة الفريق, ولن يتردد في الرمي بكل أوراقة الرابحة منذ البداية لعله يصل الى ما يصبو إليه, ويعاني الفريق القدساوي من تباعد بين الخطوط, وضعف كبير في المناطق الخلفية، اهتزت على إثرها شباك هاني العويض 12 مرة, إضافة إلى غياب تام للروح القتالية, مع فشل لاعبي الوسط في القيام بالأدوار المنوطة بهم, واجتهادات عبده حكمي وعبدالمطلب الطريدي غير كافية لمواجهة قوة وحماسة الخصوم. ويظل المهاجم يوسف السالم هو العلامة البارزه قي صفوف الفريق، اذ انه يجيد التعامل المثالي مع أنصاف الفرص التي تصل قرب منطقة الخصم، ويعول عليه المدرب كثيراً في الوصول إلى شباك الخصوم، وقد أعتلى صدارة الهدافين عن جدارة وأستحقاق, ويعاب على الهجمة القدساوية قلة المساندة من لاعبي الوسط وعلى رغم ذلك يظل السالم قادراً على خلق الخطورة الكافية على مرمى الخصم, والفريق أمام اختبار صعب هذا المساء، لإثبات ذاته من جديد والخروج من دوامة الخسائر وتواضع الأداء. الطائي - الأهلي يتسلح أبناء حائل بعاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالفريق الأهلاوي, ويصعب التغلب على الطائي عندما يلعب داخل قواعده, ويعتمد مدربه البرازيلي فييرا على إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والبحث عن زيارة شباك الخصوم من خلال الكرات المرتدة. أما الفريق الأهلاوي، فيدخل اللقاء باحثاً عن العودة إلى ساحة الانتصارات مجدداً بعد التوقف الإجباري في محطة ضيف الممتاز فريق الفيصلي, ما أثار حفيظة محبيه, ولا خيار للاعبي الاهلي سوى الفوز وقطف ثلاث نقاط في غاية الأهمية. الاتحاد - الخليج تبدو المهمة الاتحادية سهلة لعبور ضيفه الخليج, عطفاً على الفوارق الفنية التي تصب في كفة أصحاب الضيافة, ولن يتأثر الفريق بغياب مدافعيه أحمد الدوخي وحمد المنتشري اللذين أبعدا أمام الهلال بالبطاقة الحمراء, ومن المنتظر أن يعمد المدرب الاتحادي إلى فتح اللعب, والإيعاز للاعبيه بالتقدم كثيراً للمناطق الأمامية تحسباً لتحصينات دفاعية قد يلجأ إليها مدرب الضيوف.