دشنت مجموعة عالمية من الشركات خطة لبناء معمل توليد طاقة جديدة تعمل بالفحم بحلول 2011، سيؤدي استخدامها إلى الحد من ظاهرة زيادة حرارة الأرض، لأنها ستحبس اكثر من 95 في المئة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تنبعث من احتراق الفحم. وتحاول بلدان كثيرة التوصل إلى وسائل للتخلص من الانبعاثات الملوثة التي تصدر عن احتراق الفحم الوقود الاحفوري الذي يصدر عنه القدر الأكبر من الغازات الملوثة، التي يلقى باللوم عليها في ارتفاع حرارة الأرض. وهو سياق واعد مادياً للجهة التي تبتكر أفضل تقنية في هذا المجال. وأفادت المجموعة، التي تضم شركة"ايراميه"الفرنسية، و"الكان" الأميركية، و"نورسك هايدرو"النروجية، أنها ستطلب عروضاً من شركات إنشاء لبناء مصنع توليد طاقة بقدرة 400 ميغاوات، يعمل بالفحم في غرب النروج، مقابل 4.5 بليون كراون 700 مليون دولار. التقنية النروجية وستستخدم المنشأة تقنية جديدة طورتها مجموعة"سارغاس"النروجية لإنتاج الطاقة النظيفة، تمنع 95 في المئة من ثاني أوكسيد الكربون من الخروج من مداخن المنشأة، وهو الغاز الأساس المسبب لارتفاع حرارة الأرض، إضافة إلى ثاني أوكسيد النيتروجين الضار بالصحة. وقال رئيس"سارغاس"هنريك فليشر لوكالة"رويترز"،"نعتقد بأننا أحرزنا تقدماً كبيراً، نحن مستعدون للبناء الآن". وأضاف ان جميع المكونات المستخدمة في عملية إحراق الفحم، معروفة وتمت تجربتها. ومن ضمن المنافسين يعتزم تجمع"فيوتشرجن اليانز"، الذي تقوده أميركا بناء منشأة تعمل بالفحم عام 2012 لإنتاج طاقة كهرباء وهيدروجين نظيفة. وتوقع فليشر"ان يكلف توليد الطاقة ما بين 0.047 إلى 0.055 دولار للكيلووات الواحد، بما في ذلك تكلفة منع الانبعاث". وأوضح ان كلفة منع الانبعاث ترفع التكلفة الإجمالية لمحطة توليد الطاقة، بنسبة 25 في المئة، مشيراً إلى ان السعر مازال اقل من أسعار الكهرباء للمنشآت الصناعية في النروج، والتي تبلغ 0.40 كراون للساعة. ومن المقرر ان تخلّص الخطة النروجية العالم من 2.6 بليون طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وسيسحب الغاز من طريق أنابيب أو يشحن إلى حقول بترول أو غاز طبيعي بحرية، حيث يمكن دفنه في أعماق قاع البحر.