"اثنا عشر غرام سعادة" مجموعة قصصية للكاتب الألماني فريدون زايموغلو صدرت حديثاً في ترجمة عربية عن دار ميريت انجزها احمد فاروق. تضم المجموعة اثنتي عشرة قصة قصيرة تدور حول الحب، في نجاحه وفشله وألاعيبه وأمده الذي قد يطول وقد يقصر. وهي مقسمة الى جزءين يدور كل منهما في مكان مناقض للآخر، الاول بعنوان"الدنيا"ويدور في الغرب ويتكون من سبع قصص ترصد الواقع اليومي في مدن ألمانية كبرى كهامبورغ وبرلين. والثاني بعنوان"الآخرة"ويدور في الشرق ويحتوي على خمس قصص تدور في مناطق قروية قديمة في منطقة الاناضول التركية التي هاجر منها الكاتب وأسرته قبل ثلاثين سنة. لكن كل قصص المجموعة لا تحتوي على اية تفرقة بين بين الشرق والغرب، ويصعب تصنيف انتماء شخوصها في شكل واضح ومحدد الى أي من هذين العالمين ينتمون. وتتخطى احداثها الحد الفاصل الذي قسم الكتاب ظاهرياً الى قسمين. ففي القصص التي تدور في الغرب نجد المهاجرين الاتراك في بؤرة الحدث، أما القصص الاخرى التي تدور في الشرق فتركز على موضوع وصول الدخلاء الغربيين الاغراب الى العالم الشرقي. شخصيات المجموعة إذاً هي غربية وشرقية، تبحث عن السعادة، وتتمتع بخبرة في فنون الحب والحياة، وتتربص لاقتناص اللحظة المنشودة في الوجود سواء من خلال الزهد او التخيلات العنيفة أو الجنس او اللقاء القدري للأرواح المتجاذبة. فريدون زايموغلو ولد في بولو في تركيا عام 1964، وفي طفولته هاجر الى ألمانيا مع اسرته، ودرس الفن والطب وعمل في الصحافة وكتابة السيناريو، وهو يقيم في مدينة كيل الالمانية منذ 1985، وذاع اسمه ككاتب متميز مع صدور كتابه الاول "لغوة الكاناك" عام 1995.