حذرت القوات الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان إيساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو أمس، الأفغان من الاقتراب من قوافلها بعد ارتكاب جنودها سلسلة حوادث لإطلاق النار على مدنيين، لاعتقادهم بأنهم يتعرضون لهجمات انتحارية، في وقت اعتبرت وتيرة أعمال العنف في أفغانستان السنة الأسوأ منذ ان أطاحت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بنظام"طالبان"نهاية عام 2001. وفي واقعة إطلاق نار من طريق الخطأ الأكثر حداثة فتح جنود"ايساف"النار على سيارة فان لدى سيرها"في شكل يبعث على الشك"قرب قافلة على مشارف العاصمة كابول الأربعاء الماضي، ما أدى الى تحطم السيارة ومقتل طبيب أفغاني فيها. وأعلنت"ايساف"أن علامات حمراء كبيرة وضعت على مركباتها في أنحاء البلاد، وكتب عليها تحذيرات واضحة بلغتي الداري والبشتون الرسميتين في أفغانستان بالابتعاد لمسافة آمنة، والتقيد بأي إشارات باليد أو تحذيرات شفوية تصدر عن جنودها. وأكد الحلف الأطلسي ان عدم إطاعة الرسالة التي تعنيها العلامات وتحذيرات الجنود يمكن ان يؤدي الى فتح جنوده النار، علماً ان العلامات الجديدة الموضوعة على مركبات الحلف يمكن ألا تفيد السائقين الذين لا يجيدون القراءة. وتعرضت القوات الأجنبية في أفغانستان ل 80 هجوماً انتحارياً هذه السنة، أسفرت عن مقتل 142 مدنياً و40 جندياً وشرطياً أفغانياً و13 جندياً أجنبياً، في مقابل 17 هجوماً انتحارياً العام الماضي. وحاول انتحاري أمس، مهاجمة قافلة للحلف الأطلسي جنوب العاصمة كابول، ما أسفر عن إصابة اثنين من المارة، فيما أعلنت"ايساف"عدم إصابة أي من جنودها. واعتبر هذا الاعتداء الأول في العاصمة الأفغانية منذ أسابيع عدة، علماً ان سبعة تفجيرات استهدفت العاصمة في أيلول سبتمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل حوالى أربعين شخصاً بينهم خمسة جنود أجانب. ووصلت وحدة تشيخية تضم 47 عسكرياً لتولي مهمة حماية مطار كابول الدولي بدءاً من الشهر المقبل، ما يرفع عدد القوات التشيخية ضمن"ايساف"الى 150. على صعيد آخر، أعلن محمد حنيف الناطق باسم"طالبان"ان مقاتلي الحركة خطفوا صحافيين باكستانيين يدعيان سليم شاه زاد وقمر يوسف زاي في ولاية هلمند جنوب في 19 الشهر الجاري. وأوضح حنيف ان زاد الذي يعمل لحساب جريدة"ستار"، وزاي الذي يعد تقارير لحساب وسائل إعلام مختلفة، أوقفا بسبب عدم دخولهما أفغانستان من دون أي وثائق، وتوقع إطلاقهما اليوم. وفي باكستان، طردت السلطات 406 أفغان بعدما أوقفتهم بتهمة دخول إقليم بلوشستان جنوب غربي في شكل غير شرعي. لكن محمد أزهر قائد الشرطة في الإقليم المحاذي للحدود مع أفغانستان نفى كون الأفغان الذين طردوا مقاتلين مشبوهين بالانتماء الى حركة"طالبان". وأعلنت الشرطة في بلوشستان في الأشهر الأخيرة اعتقال عشرات الأشخاص من مقاتلي"طالبان"، سعى بعضهم الى تلقي العلاج من جروح أصيبوا بها خلال القتال في ولايات جنوبأفغانستان.