عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس، اجتماعاً مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بحثا خلاله في تطورات المنطقة، خصوصاً الوضعين العراقيوالفلسطيني، بعد تدهور الأوضاع في فلسطين، وانزلاق الوضع في العراق نحو الحرب الأهلية، اضافة الى التطورات على الساحتين اللبنانية والسورية. ووصل تشيني إلى الرياض أمس، واستقبله في مطار القاعدة الجوية في الرياض الأمير سلطان وعدد من كبار المسؤولين السعوديين. وكان مكتب تشيني اعلن ان المسؤول الاميركي سيبحث مع الملك عبدالله في تطورات عملية السلام في المنطقة، بما في ذلك الوضع في العراق، وقالت لي ماكبرايد الناطقة باسم نائب الرئيس الأميركي إن تشيني سيبحث مع الملك عبدالله في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتأتي زيارة تشيني للسعودية قبيل اجتماع سيعقده الرئيس جورج بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان الأربعاء المقبل، في حضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، لدرس التطورات الأمنية في العراق، بعدما انزلقت الامور نحو الحرب الاهلية. ويرى الاميركيون ان السعودية قادرة على لعب دور في محاولة تهدئة الوضع في العراق. وكانت السعودية شددت، في بيان عقب جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي، على ضرورة"عدم المساس بالتوازن الاجتماعي في العراق"، ودعت قوات الاحتلال الى"القيام بمسؤوليتها تجاه حماية الحدود العراقية، والتصدي للهيمنة الخارجية السياسية والاستخباراتية والامنية على اجزاء من العراق".