في وقت قالت مصادر رسمية ل"الحياة"إن أخطر عناصر"الجماعة الإسلامية المسلحة"في غرب الجزائر سلم نفسه إلى السلطات للاستفادة من عفو عن عناصر التنظيمات المسلحة، شدد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم على أن المتورطين في اعتداءات إرهابية ممن استفادوا من إجراءات المصالحة الوطنية"لن يمكنهم مجدداً ممارسة أي عمل سياسي، على رغم إعادة دمجهم في المجتمع". وقال بلخادم رداً على سؤال خلال لقاء مع مجموعة من المستثمرين العرب لمناسبة اختتام"المؤتمر العاشر لرجال الأعمال العرب"، مساء أول من أمس، إن قرار حظر النشاط السياسي على الأشخاص المستفيدين من تدابير"ميثاق السلم والمصالحة"نهائي، مشيراً إلى أنه"إجراء صادق عليه الشعب خلال الاستفتاء، وبالتالي فلا رجعة عنه". وأضاف رئيس الحكومة أن القرار"لا يعني إقصاء أصحاب الفكر الإسلامي من الحياة السياسية"، مشيراً إلى أن التحالف الرئاسي الذي يدعم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يضم"حركة مجتمع السلم"التي قال إنها"حزب إسلامي". كذلك، فإن"حركة الإصلاح"الإسلامية المعارضة ممثلة في البرلمان. في غضون ذلك، قال مصدر رسمي إن أخطر عناصر"الجماعة الإسلامية المسلحة"في غرب الجزائر بحيري الجيلالي 43 سنة الملقب"الذئب الجائع"استسلم إلى السلطات للاستفادة من تدابير"ميثاق السلم والمصالحة"الذي انتهى العمل به في آب أغسطس الماضي. وقال المصدر ل"الحياة"إن الجيلالي الذي يعرف في الجزائر بلقب"الذيب الجيعان"، سلّم نفسه قبل أيام إلى أجهزة الأمن في ولاية وهران 450 كلم غرب الجزائر، وأحيل على قسم التحقيقات التابع لجهاز الأمن. ويعتبر"الذئب الجائع"أحد أخطر عناصر"الجماعة المسلحة"منذ مطلع التسعينات. ويعتبره سكان المناطق التي تعرضت لهجمات الجماعة"أسطورة دامية". وهو أب لثلاث بنات، لكنه يفضل أن يلقب في الجبل باسم"أبو إلياس". ولا يعرف إذا كانت السلطات القضائية ستمكنه من تدابير العفو التي ينص عليها ميثاق السلم الذي يستثني من العفو المتورطين في مذابح جماعية أو تفجيرات في أماكن عامة أو اغتصاب نساء. وتردد اسم"الذئب الجائع"في أبرز المجازر التي عرفتها مناطق غرب الجزائر. ونشط الجيلالي تحت إمارة قادة بن شيحة أمير منطقة غرب الجزائر عام 1994، قبل انشقاق سببه خلاف بين بن شيحة والأمير الوطني السابق جمال زيتوني أبو عبدالرحمن أمين.