كشف رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط انه سيضع ورقة عمل سياسية للحوار والنقاش اذا ما استكمل الحوار لاحقاً في المجلس النيابي"وفقط في المجلس النيابي عبر ممثلي الشعب المنتخبين شرعياً وسنرى ما اذا كانت ستنال موافقته". وأكد جنلاط ان"المنطلق الاساسي للورقة سيكون مزارع شبعا التي هي ملكيتها لبنانية اما السيادة عليها فليست للبنان وكان لا بد من تثبيت هذا الامر منذ زمن طويل لكن هناك بعض الخرائط التي أملكها منذ زمن وجيز تقول ان المزارع وتلال كفرشوبا اضيفت عام 2001 أي بعد تحرير الجنوب الى السيادة اللبنانية، بينما لم تكن قبل هذا التاريخ لبنانية". ورأى جنبلاط انه"أمر مرفوض ان يبقى لبنان ساحة صراع مفتوح مع اسرائيل وان يبقى فيه دويلات ضمن الدولة اللبنانية". وقال:"سأطرح هذا الامر بالتفصيل في الورقة التي سأعرضها اذا ما وافقنا على الحوار". ورداً على سؤال، قال جنبلاط انه ناقش هذا الامر مع النائبين في"تكتل التغيير والاصلاح"فريد الخازن وغسان مخيبر، اللذين التقياه امس في المختارة في حضور النائب وائل أبو فاعور. وبالنسبة الى ورقة التفاهم بين الامين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصرالله ورئيس التكتل النائب ميشال عون قال جنبلاط:"لا أريد ان أعلق، هذا الامر ليس للتعليق من قبلي وسأطرح ورقة الحزب التقدمي الاشتراكي بالتشاور مع الجميع من"تيار المستقبل"الى"التيار الوطني الحر"وپ"القوات اللبنانية"وذلك من اجل مناقشتها"، مجدداً رفض"المعادلة التي تقول انه يجب ان تبقى المزارع مفتوحة للتحرير والى ان يتم تثبيت لبنانيتها، وأن تأتينا لاحقاً كلمة منظومة دفاعية". منظومة دفاعية وأضاف:"وبالمناسبة أنا من اخترع كلمة منظومة دفاعية والمنظومة الدفاعية لپ"حزب الله"مرفوضة اذا كانت خارج الجيش اللبناني، وعلى الحزب ان يلتحق بالجيش وان يكون كما جرى في عام 1992 عندما توافقنا على حل الميليشيات واستوعبنا عناصرها في الجيش"، معتبراً انه"لا مانع ان تحل ميليشيا الحزب وتدخل في الجيش، اما أي شيء خارج الجيش والسيادة واتفاق الطائف فهو ممنوع". وقيل لجنبلاط ان"حزب الله"أعطى عون مكاسب لم يعطها الى الحكومة، فما هي الاسباب"فقال:"هذا أمر لا أريد الدخول في تفاصيله والسيد نصرالله يستطيع طبعاً وهو يملك الامكانات المادية والمعنوبة والخطابية وكل شيء ان يقول انا هنا، وأنا أملك السلاح وقرروا ما شئتم، ونحن نقول له اننا نملك الكلمة الحرة ونريد لبنان سيداً حراً مستقلاً، نرفض الوصاية وصاية النظامين السوري والايراني هذا هو جوابي للسيد حسن أياً كانت قوته وهو قوي، ولكن أنا كمواطن"بسيط"أقول له لا لوصاية هذين النظامين، نريد لبنان مستقلاً". وعن العلاقة مع عون في حال فشل التوافق في الانتخابات الفرعية في بعبدا - عاليه؟ قال جنبلاط: كل شيء في وقته ونحن نريد التوافق من أجل عدم الدخول في صراعات جانبية قد تفقد المناعة اللبنانية في وجه النظام السوري الذي حتى اللحظة يورّد السلاح والذخيرة وحتى العناصر التي تسمى بپ"القاعدة"، نعم انه يوردها الى لبنان كما وردها الى العراق، اذاً اللعبة مكشوفة فلنتنبّه ووحدها الحصانة الوطنية والوحدة الوطنية تستطيع ان تردّ هذا التخريب للنظام السوري". مخيبر من جهته، قال مخيبر ان موضوع الانتخابات الفرعية لم يبحث مع جنبلاط، مشيراً الى ان"الغاية من اللآلية الواردة في ورقة التفاهم مع"حزب الله، الوصول الى ما نطلبه لجهة استعادة سيادة لبنان واستقلاله"، ومؤكداً ان الورقة"يجب ان تستكمل بحوار وطني على طاولة مستديرة، وهذه الورقة كغيرها من الاوراق المطروحة للحوار، خصوصاً اننا تفاهمنا مع"حزب الله"على نقاط وهناك نقاط أخرى يجب استمرار الحوار فيها مع الحزب وغيره". ورداً على سؤال عن تفسيره للإشادة السورية بورقة التفاهم قال مخيبر:"لا يوجد أي تفسير طالما لم نغير موقعنا، نحن موقفنا ثابت والورقة تشدّد على رفض عودة الهيمنة السورية على لبنان وللتيار الوطني مواقف ثابتة من الدولة السورية". وأوضح"اننا سنبقى أوفياء لرفيق الحريري، وان كل وفيّ له أياً كان انتماؤه سيذهب الثلثاء المقبل الى ساحة الضريح وسيعبر على طريقته عن شعوره". وعاد جنبلاط الى التأكيد رداً على سؤال ان"14 آذار هو لبنان بكل مكوّناته من العماد عون الى سعد الحريري وان دماء رفيق الحريري هي التي صنعت التاريخ اذا صحّ التعبير ومن دونها لم يكن الجيش السوري لينسحب رسمياً من لبنان".