أعلنَ متحف"توليدو"في أوهايو عن إختفاء لوحة"أطفال وعربة"للفنان الأسباني الكبير فرانشيسكو غويا في أثناء نقلها الى متحف"سولومون آر غوغنهيم" في مدينة مانهاتن الأميركية. واختفت التحفة الفنية على وجه التحديد في منطقة"سكرانتون با". أنجز غويا هذه اللوحة عام 1778، وهي في قياس 5 - 3 قدم منفذَّة بالزيت على كانفاس. وصوّر فيها أربعة أطفال يرتدون ملابس أنيقة جداً، وهم يلعبون أمام شجرة، بينما السماء ملبَّدة بالغيوم. ورسم غويا هذه اللوحة خصيصاً لغرفة نوم أمير الإمارة الأيبرية الشمالية أستورياس. تنتمي هذه اللوحة الى المرحلة الواقعية التي صوّر فيها عدداً من المشاهد الحربية التي كانت مندلعة آنذاك. ويعتبر غويا عرّاب الفن الحديث. كانت هذه اللوحة المختفية الآن مُؤمَّناً عليها بمبلغ مليون دولار أميركي. وقد نُقلت الى متحف توليدو كي تُعرض مع 135 لوحة في معرض استعادي يوفر الفرصة لمحبي الفن التشكيلي لمشاهدة روائع فنية أنجزها عدد من أساطين الفن الأسباني. ولا يزال مكتب المباحث الاتحادي منهمكاً في البحث عن تفاصيل غياب اللوحة، بينما خصص الشخص المؤمِّن على اللوحة مكافأة مادية قدرها خمسون ألف دولار لأي شخص يقدّم معلومات مفيدة تفضي الى الكشف عن مكان اللوحة المختفية. وصرحت جيري وليامز، الناطقة الرسمية باسم مكتب المباحث الفيدرالي في فيلادلفيا قائلة:" يبدو أن سارقي هذه اللوحة يعرفون ماذا يفعلون". وأضافت وليامز:"إن الجهات المختصة منهمكة في التدقيق بالمعلومات المفيدة التي حصلت عليها". وفرنشيسكو خوزيه دي غويا كان وُلِد في 1746 في فوينديتودوس، التابعة لمقاطعة أرغون الأسبانية. وأصبح رسام البلاط الملكي بعدما طبقت شهرته الآفاق حتى لُقِّب بپ"عرّاب الفن الحديث". وتوفي في 16 نيسان أبريل 1828