هددت جماعات إسلامية متشددة في روسيا أمس، بشن"حرب من دون رحمة على الكافرين"، محذرة من انها لن تستثني المسلمين المتعاونين مع موسكو، ما قد يعرض منطقة القوقاز لموجة جديدة من الهجمات، في حين أفادت مواقع الكترونية عن وجود نية في تنشيط"الجبهة الاسلامية القوقازية"التي تضم فصائل متطرفة تخضع لقيادة الانفصاليين الشيشان. وبعد مرور فترة من الهدوء النسبي في منطقة القوقاز، تلت نجاح موسكو العام الماضي في قتل ابرز رموز الانفصاليين الشيشان مثل شامل باسايف وأصلان مسخادوف وخليفته حليم سعيد اللايف، بث موقع الكتروني رسالة وجهها انزور استميروف، أحد قادة الفصائل الاسلامية الاكثر تشدداً ودموية، وأشار الى إن"مسلمي القوقاز لا يعترفون بأي قوانين تخرج على اطار الشريعة"، مهدداً"مَن لا يريد الخضوع لأحكام الله"بالتعرض ل"عقاب صارم". وزاد استميروف الذي تلاحقه الأجهزة الروسية الخاصة منذ سنوات، إثر إعلان مسؤوليته عن هجومين دمويَين نفذا في مدينة نالتشيك المجاورة للشيشان عامي 2004 و2005، ان"حرباً ستبدأ للقضاء على النظام الدولي الشيطاني الذي تعد روسيا جزءاً منه"، متهماً موسكو ب"قمع المسلمين والعمل لابعاد اطفالنا عن دينهم". وأكد استميروف الملقب ب"الأمير سيف الإسلام"ان مسلمي القوقاز والأورال ومنطقة حوض الفولغا وتتارستان"توحدوا في حربهم للدفاع عن دينهم"، معلناً ان"الجهاد سيتواصل حتى تحرير أراضي المسلمين المحتلة". وأعلن"الأمير"جمهورية قاباردينا بالكاري منطقة عمليات عسكرية، متعهداً القضاء على"الخونة"من كبار المسؤولين والعسكريين ورجال الأعمال والتجار"وكل من يدعم السلطات الفيديرالية"، ومشيراً الى ان الفصائل الاسلامية في القوقاز"تساهلت مع مَن يدعون الاسلام لكن الحرب الحالية ستطاولهم". الى ذلك، أعلنت مواقع الكترونية قريبة من الانفصاليين الشيشان ان دوكو اوماروف رئيس"اتشكيريا"، وهو الاسم الذي يطلقه الانفصاليون على الشيشان، اجتمع اخيراً الى قادة"قطاع قاباردينا بالكاري لتعزيز التنسيق في المرحلة المقبلة". وخلف اوماروف، شامل باسايف في رئاسة"الجبهة القوقازية الموحدة"التي تضم جماعات متشددة تنشط في كل مناطق القوقاز. وهو يخضع مباشرة لأمرة"مجلس الشورى"الذي شكله الانفصاليون.