هزت كلمات المقاومة المشاعر في قلب الجامعة الأميركية في دبي قبل أن تهزّ القاعات والجدران، ليس من فوق المنابر أو ساحات المعارك هذه المرة، انما من على خشبة المسرح، في ليلة امتزجت فيها السياسة بالفن، وذابت الفوارق المصطنعة بين الشعوب العربية. وتعالت صيحات الجمهور ضدّ الهمجية والبربرية مطالبةً بالحرية للجميع. فقد أحيت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس مساء أول من أمس الثلثاء حفلةً غنائيةً يعود ريعها لعائلات شهداء حرب تموز يوليو 2006، التي شنّتها اسرائيل على لبنان. واستمرّت الحفلة، التي حضرها أكثر من 1000 شخص، لمدة ساعتين، غنّت فيهما جوليا أجمل أغنياتها الوطنية والعاطفية، ولقيت تفاعلاً من الجمهور الذي أعادها إلى المسرح أكثر من مرة مطالباً بأغنيتها الشهيرة"غابت شمس الحق"، وأغنية"أحبائي". وقدّمت فرقة جوليا الموسيقية التي ضمت أكثر من 50 عازفاً وعازفة بإدارة المايسترو هاروت فازليان معزوفات وطنية.