اثبتت المغنية اللبنانية جوليا بطرس حضورها المميز لدى السوريين اذ غصت قلعة دمشق باكثر من ستة الاف شخص حضروا حفلتها التي اقامتها وقدمت فيها مجموعة من اغانيها الرومانسية واخرى غنتها للمقاومة اللبنانية وسط تجاوب كبير من الجمهور . وقبل الحفل استقبل الرئيس السوري بشار الاسد المغنية اللبنانية ان اللقاء تناول " دور الفنانين الوطنيين في ترسيخ نهج المقاومة وقيم التراث والاصالة " لدى الشعب العربي . ورافق ظهور المغنية على المسرح تصفيق حار وهتاف من جمهور بدا متلهفا للقائها غالبيته العظمى من الشباب قبل ان تفتتح حفلتها بتحية سريعة للجمهور قائلة " اشتقت لكم بعد سنتين غياب " وتقديم اغنية جديدة عنوانها " لبنان " . وقد اكتظ مدخل قلعة دمشق بالوافدين الى الحفلة قبل اكثر من ساعتين على بدايته وسط اجراءات امنية مشددة . ولم يجد من حضر قبل نصف الساعة مكانا للجلوس مما اضطر بعض الحضور لمتابعة الحفل وقوفا خلف خمسة آلاف شخص احتلوا الكراسي التي صفت في ساحة قلعة دمشق التاريخية وانتشروا بين اشجار حديقة القلعة . وكانت بطاقات الحفلتين اللتين تنظمهما احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 نفدت قبل عدة ايام من الحفل الاول . وقال زياد بطرس شقيق جوليا وملحن معظم اغانيها في حديث لوكالة فرانس برس ان الحضور الكثيف يشكل " اكبر دليل على ان معظم الجمهور يؤمن ان جوليا تغني بصدق ويساندها على الاستمرار في خطها الملتزم بقضايا الانسان والمقاومة " . واشار خصوصا الى ان العدد الكبير للحضور " له دلالته القوية لان المسألة لا تتعلق فقط بحشد الجمهور بل بنوعية الحضور " مشيرا الى ان اغلب الحاضرين " في قلعة دمشق " طلاب جامعات واولاد عيل ومثقفون وسميعة " . وحضرت جوليا بصحبة فرقة موسيقية مكونة من خمسين موسيقيا لبنانيا ومن الفرقة السمفونية الارمنية والكورال بقيادة المايسترو اللبناني هاروت فازليان . وجاءت التحية الاطول للجمهور بعد الاغنية الاولى بعدما توجهت جوليا للجمهور قائلة " مساء الخير سوريا الوطنية سوريا المقاومة والصامدة " . ودعت الجمهور الى ان يغني معها اغنياتها القديمة وعبرت عن املها في ان " يحب الجديدة مثلما احببتها " . وردد الحضور معها العديد من اغانيها القديمة مثل " انا مش الك " و " شي غريب " و " يا قصص " ووقف عدة مرات بينما اخذ بعضهم يرقصون على ايقاعها وآخرون يلوحون بمجموعة اعلام لحزب الله وعلم لبنان . وقدمت جوليا من اغانيها الجديدة " الك حساب " و " على ما يبدو " و " خلص انتهينا " وهي جميعها من الحان زياد بطرس وكلمات فادي الراعي باستثناء الاخيرة التي كتبها رفيق روحانا . ومع ان عدد الاغاني الوطنية التي قدمتها لم يتجاوز ثماني من اصل 22 اغنية شملها الحفل الا ان بصمة المقاومة والالتزام بها كانت الطابع الابرز .