استبق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اللقاء بين الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في واشنطن أمس والذي تطرق إلى الملف النووي الإيراني، بإعلانه أن إسرائيل مصيرها"الزوال والدمار قريباً"، بينما أكد أولمرت انه لا يستبعد الخيار العسكري ضد طهران. واجتمع أعضاء مجموعة الست في الأممالمتحدة في محاولة"توضيحية وليس للتفاوض"- كما قال المندوب الفرنسي لدى المنظمة الدولية جان مارك دو لاسابليير، نظراً إلى استمرار التباين بين موسكووواشنطن حيال أزمة الملف النووي الإيراني. واعتبر احمدي نجاد أن"القوى العظمى اوجدت النظام الصهيوني لبسط هيمنتها على المنطقة... كل يوم يقتل هذا النظام الفلسطينيين، ولكن بما أن هذا النظام مخالف للطبيعة، فسنشهد قريباً زواله ودماره". وزاد أن مصير فلسطين"يحدد مصير الأمة الإسلامية والأحرار في العالم، وأرض اختبار للشرف والكرامة والحرية والعدالة الإنسانية، وسينتهي عاجلاً الى انتصار الشعوب الإسلامية والمستقلة". في غضون ذلك، حذر كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني العائد من موسكو من أن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن ضد إيران سيجعلها"أكثر تصميماً على حقها في تبني المسار النووي". وأكد الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام أن موقف بلاده"واضح وشفاف، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأدية واجبها القانوني في صورة مستقلة". وأفادت مصادر ديبلوماسية في فيينا أن إيران طلبت من الوكالة مساعدتها في بناء مفاعل آراك جنوبطهران النووي للبحوث الذي يعمل بالمياه الثقيلة. وأكد ديبلوماسي أن لجنة المساعدة التقنية للوكالة ستبحث في المسألة الأسبوع المقبل، قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة في فيينا يومي 23 و 24 الشهر الجاري. وقبيل لقائه بوش، قال أولمرت إن إسرائيل لن تسمح بامتلاك إيران أسلحة نووية، مؤكداً انه لا يستبعد الخيار العسكري، على رغم انه يأمل في نجاح الديبلوماسية في الحيلولة دون سعي طهران الى تحقيق تطلعاتها النووية. ورداً على سؤال عما اذا كانت اسرائيل تفكر في توجيه ضربة استباقية تستهدف منشآت ايران النووية، قال أولمرت:"آمل بأن لا نضطر الى الوصول لهذه المرحلة". واستدرك ان خياره الأول سيكون التوصل الى حل عن طريق التفاوض، وأضاف:"اي تسوية تساعد في منع ايران من امتلاك قدرات نووية، وتكون مقبولة للرئيس بوش، ستكون مقبولة لي". وأكد أنه لا يسعى الى حماية من واشنطن في مواجهة إيران، ولا يزور الولاياتالمتحدة"لأطلب منها إنقاذ إسرائيل". وتابع:"لدينا رئيس إيراني يقول في كل منبر دولي ان هدفه شطب دولة إسرائيل من الخريطة، وأنا لا أبحث عن الحروب أو المواجهات، بل عن النتائج". ورأى ان"النتيجة الوحيدة المهمة هي هل سننجح في منع ايران من امتلاك أسلحة نووية، وهذه قضية أخلاقية تعني العالم بأكمله". جاء ذلك فيما قرر مصرفا"يو بي أس"و"كريدي سويس"السويسريان و"إتش أس بي سي"البريطاني تعليق المعاملات بالدولار مع الحكومة والأفراد الإيرانيين في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما أفادت صحيفة"أبرار"الاقتصادية في طهران التي تسعى الولاياتالمتحدة إلى عزلها مالياً، عبر الضغط على مصارف عالمية لقطع روابطها معها. على صعيد آخر، تلقت الأحزاب الإصلاحية في ايران ضربة جديدة قبل الانتخابات البلدية المقررة في 15 الشهر المقبل، بعدما رفض مجلس صيانة الدستور أهلية حوالي 40 في المئة من المرشحين في المدن والمحافظات الإيرانية الرئيسية، مقابل محاولة ارضائها في طهران، بعدما وافق المجلس على أهلية المرشحين البارزين لتلك الأحزاب في العاصمة حيث يتمتع المحافظون بشعبية مهيمنة. وأعلن محمد علي ذاكر قائد حرس الحدود في منطقة خوي شمال شرق اعتقال أربعة متمردين، وفي حوزتهم 20 كيلوغراماً من مادة"تي أن تي"، كانوا يريدون تفجير خط للسكك الحديد يربط طهران باسطنبول.