أعلنت الشرطة الهندية أمس، مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح 35 آخرين في هجومين نفذا في إقليم كشمير المتنازع مع باكستان. واستهدف الهجوم الأول مسجداً مكتظاً في بلدة بولواما جنوب حيث ألقيت قنبلة لدى تجمع المصلين لأداء صلاة الجمعة. وقال قائد الشرطة امتياز احمد إن"عدداً كبيراً من المصلين تواجدوا في المسجد لدى إلقاء القنبلة"، مشيراً إلى أن جرحى كثيرين في حال الخطر. وأفاد شاهد عيان أن القنبلة انفجرت داخل المسجد، ما أدى إلى قتلى كثيرين بينهم فتاتان، وزاد:"اعتقدت بأن المسجد سينهار". أما الهجوم الثاني فشن في سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية، ما أسفر عن جرح شرطيين اثنين وثلاثة مدنيين. جاء ذلك قبل أيام من استئناف وزيري الخارجية في الهندوباكستان محادثات سلام في نيودلهي في 14 و15 في محاولة لدفع عملية السلام التي تسير بوتيرة بطيئة بين البلدين بعدما بدأت في كانون الثاني يناير 2004. واعتبر هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه الأسوأ منذ تموز يوليو الماضي، حين قتل إسلاميون مفترضون بالأسلوب نفسه ثمانية أشخاص وجرحوا أربعين آخرين في كشمير الهندية التي تشهد منذ عام 1989 تمرداً انفصالياً أوقع 44 ألف قتيل بحسب الأرقام الرسمية و88 ألفاً بحسب المتمردين. وفي إقليم أندرا براديش جنوب، قتلت الشرطة الهندية 11 مسلحاً ماوياً بينهم 5 نساء و3 زعماء من الحزب"الماوي الشيوعي".