صب سكان الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان جام غضبهم على مسؤولي المنطقة لعجزهم عن تقديم عون بعد أكثر من أسبوع على كارثة الفيضانات الأسوأ في المنطقة منذ مئة سنة. وما زالت المياه تغمر مناطق واسعة في سريناغار، عاصمة جامو وكشمير، وتحاصر سكاناً كثيرين فوق أسطح المنازل، بينما لجأ آخرون إلى مخيمات إيواء مزدحمة. وشكا كثيرون من نشر الجيش الهندي سابقاً آلافاً من قواته لقمع التمرد، فيما تركهم لمصيرهم المحتوم بعد الفيضانات، واكتفى بإجلاء السياح وأشخاص وفق لائحة أولويات معدة مسبقاً، وترك لمتطوعين مهمة إنقاذ السكان. وقال معلم الذي يُقيم في مأوى موقت: «إذا ألقيت حجراً واحداً يظهر مئة رجل شرطة لضرب شخص واحد. أين هم الآن. اين الوزراء»؟ اما آسيا كوتو فصرحت «وصلت مروحية ولوحنا لها، لكنها لم تنقذ الطائرات اياً من سكان منطقتنا». وخارج مسجد تحول الى مأوى، رفض السكان مواد غذائية اسقطتها مروحية عسكرية، وألقوها في بالوعات، وقال نعيم المقيم في الحي: «لا نريد الغذاء الذي تقدمه الحكومة». وقدرت الحكومة الهندية عدد القتلى في الشطر الخاضع لسيطرتها ب 200، لكن ثمة مخاوف من ارتفاع العدد حين يتضح حجم الأضرار بالكامل في سريناغار التي يقطنها مليون نسمة. اما في الشطر الباكستاني فقدر مسؤولون عدد القتلى ب 264. على صعيد آخر، قتل 3 اشخاص احدهم جندي وجرح 16 على الأقل، في انفجار قنبلة على طريق تشهد حركة سير كثيفة في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، حيث ينشط انفصاليون من البلوش ويهاجمون غالباً قوات ومنشآت حكومية فيها. واستهدفت القنبلة التي وضعت في سيارة مركونة الى جانب طريق عند تقاطع في مدينة كويتا آلية لقوات حرس الحدود شبه العسكرية كانت تمر في المنطقة. وأوضح عبد الرزاق شيما، قائد شرطة كويتا، ان «القنبلة جرى تفجيرها باستخدام جهاز للتحكم من بعد عندما اقتربت الآلية من تقاطع طرق مكتظ»، وأشار الى ان ضحيتين وغالبية الجرحى هم عمال كانوا ينتظرون في المنطقة. وأعلن عضو في وحدة تفكيك القنابل ان متفجرات زنتها نحو 40 كيلوغراماً من نوعية جيدة جداً استخدمت لصنع القنبلة.