كشف مسؤول أمني باكستاني رفض ذكر اسمه أمس، ان الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"ايمن الظواهري و"أبو عبيدة المصري"العقل المدبر لمخطط تفجير طائرات أميركية عبر المحيط الاطلسي، والذي أعلنت السلطات البريطانية انها احبطته في آب اغسطس الماضي، ترددا على المدرسة الدينية التي قصفتها مروحيات للجيش الباكستاني في اقليم باجور القبلي السبت الماضي. لكنه اشار الى ان الظواهري و"أبو عبيدة"لم يكونا في المدرسة وقت القصف الذي أسفر عن مقتل 80 شخصاً. في الوقت ذاته شدّد الرئيس الباكستاني برويز مشرّف على ان هؤلاء مسلحون تلقوا في المدرسة تدريبات على القتال، باشراف الملا لياقة الله المقرب من الظواهري، فيما تظاهر حوالي 15 ألف شخص في انحاء البلاد للتعبير عن غضبهم من القصف. راجع ص8 ولم يحدد المسؤول الأمني تاريخ آخر زيارات الظواهري و"أبو عبيدة"للمدرسة، علماً ان الأخير يتولى قيادة عمليات"القاعدة"شرق افغانستان ايضاً. وأفادت صحيفة"واشنطن بوست"أن الغارة الجوية الباكستانية نفذت استناداً إلى معلومات وفرتها اجهزة الاستخبارات الأميركية، وهو ما أكده الناطق باسم الجيش الباكستاني الجنرال شوكت سلطان، مشيراً الى ان السلطات كانت حذّرت مسؤولي المدرسة من مواصلة تدريب مقاتلين قبل اشهر من العملية،"لكنهم تجاهلوا الأوامر". ونفى سلطان تنفيذ سلاح الجو الأميركي الغارة، علماً ان إسلام آباد تعرضت لانتقادات واسعة حين اغارت طائرات أميركية على منزل في قرية باكستانية محاذية للحدود مع افغانستان في كانون الثاني يناير الماضي، كانت الاستخبارات الأميركية تعتقد بأن الظواهري يختبئ فيه. السفير الباكستاني لدى الولاياتالمتحدة الجنرال محمد علي دوراني قال:"مضللون كثيرون سيتهموننا بقتل شعبنا إكراماً للأميركيين، لكننا التزمنا قرار مكافحة الإرهاب على أرضنا". في غضون ذلك، لبى حوالي 15 ألف شخص دعوات اطلقتها الجماعات الاسلامية في باكستان للاحتجاج على مقتل"طلاب"المدرسة الدينية. وشهدت تظاهرة نظمت في اقليم شمال وزيرستان القبلي أعمال عنف وتراشق بالحجارة، وووجهت بغازات مسيلة للدموع. وهتف متظاهرون:"الموت لبوش. الموت لمشرف. اصدقاء الأميركيين خونة".